ضرب ، رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني

روما : أصيب رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني في وجهه إصابات بالغة إثر تلقيه "لكمة" من أحد الأشخاص الذي تم اعتقاله على الفور ، فيما تم نقل بيرلسكوني على الفور إلى مستشفى في ميلانو .

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" عن شهود عيان القول إن بيرلسكوني تلقى ضربة بجسم ما خلال وجوده في تجمع انتخابي بمدينة ميلانو وإن المحيطين به نقلوه بسرعة في سيارة.

وأضافت الوكالة أن الرجل اعتقل ونقل إلى مقر حاكم المدينة ، موضحة أن 10 أشخاص في بداية هذا المهرجان الانتخابي احتجوا على سيلفيو بيرلسكوني ووصفوه بالمهرج ، فرد بيرلسكوني بصوت عال عبر مكبر الصوت بقوله مرارا : "عار عليكم".

وحصل عراك بين المحتجين وعناصر جهاز الأمن في مهرجان بيرلسكوني ، مما اضطر الشرطة إلى التدخل ولم يتضح ما إذا كان المعتدي على رئيس الحكومة جاء من صفوف المتحجين.

*************

تعليق بدون ضرب :

بعد ضرب وزير خارجية مصر السابق أحمد ماهر بالجزمة واللكم على وجهه داخل المسجد الأقصى ، من قبل أحد الفلسطينيين ..

يتعرض أيضاً ، جاك شيراك للضرب عند زيارته للقدس ، من جندي إسرائيل ، لمواقفه الإيجابية والتعاطفية تجاه قضية الفلسطينيين ..

ثم ، سفيرة أمريكا السمينة القصيرة الماكيرة ، مادلين أولبريت تتعرض بالرشق بالحجارة من قبل أبطال الحجار ة الفلسطينية !!

ثم ، الرئيس الأمريكي حبيب الملايين ، وحبيب قلبي شخصياً ، يتعرض بالرشق بأم الأحذية من الأخ العراقي الصحفي الثائر ، منتظر الزيدي في واقعة ستتحدث عنها الأحذية طويلاً ...

ثم ، السيد خفيف الظل ممشوق القوام نيكولاي ساركوزي ، يتلقى وجهه الهادئ ضربة قوية بطبق جاتوه بالكريمة والشانيتي في بداية توليه السلطة الخضراء ..

ثم ، باص المنتخب الجزائري يتعرض بالرشق بالحجارة في مصر في طريقه للفندق المخصص له ..

ثم ، باص المنتخب المصري في السودان يتعرض بالرشق بنفس الحجارة وهو في طريق إلى مطار الخرطوم ..

وأخيراً وليس آخراً ، وأول أمس ، تعرض السيد سيلفيو بيرلسكوني ، رئيس الوزراء الايطالي ، للكمة قوية في وجهه المشرق ، فأصابته بتلفيات في أسنانه البيضاء الناصعة اللامعة ، وشوية تلفيات في محياهه الكريم ...

هذا ما يحضرني الآن من مخزوني ، ثم سؤالي لكم : حد فيكم أستوقفه تلك الإعتداءات ، وسأل نفسه في صمت وسرية تامة ، لماذا يتم الإعتداء بهذه الجراءة والعلنية ، بغض النظر عن مكانة المعتدي عليه ، أعتقد الإجابة ستعطيك دلالة غير قابلة للشك ، حالة الكراهية التي نعيشها ، ونضمرها في أنفسنا تجاه شخص أو نظام أو سياسة بعينها ...

تعطيك دلالة جلية غير قابلة للشك ، حالة عدم الرضى واليأس والسخط ، بين الرئيس وشعبه ، وبين الشعوب وسياسة أنظمة مستبدة أخرى تلاحقها وتفرض عليها قيودها ..

أنها حالة من عدم الإرتياح وعدم الشعور بالأمان المرتبط إرتباط وثيق بالمعاناة التي نلقيها كشعوب وأفراد من بطالة ، فقر ، مرض ، تخلف تعليمي ، ظلم ، إستبداد ، خوف ، عوز ، تشرد ، جوع .... والله الذي لا إله إلا هو يستاهلون أكثر .... وأسأل نفسي ، هل لو كنت مكانهم ، سأفعل مثلهم .. وأربط جأشي ؟؟ .... وأستغفر الله العظيم ، أم سأسمع من يقول ليّ .... كابتن ، كابتن ، مفيش شتيمة (سب) ، وهو كله ضرب عندك !!!

تحياتي
أذكروا الله ....