همس الحنين كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 2585 تاريخ التسجيل : 23/12/2009
| موضوع: المعوقات التي تعترض مفهوم التخطيط الثلاثاء مايو 11, 2010 1:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
المعوقات التي تعترض مفهوم التخطيط
مقدمة:
يعتبر علم التخطيط ضرورة عملية لتحقيق تنمية الموارد البشرية, خاصةإذا ما علمنا أن الموارد البشرية في أي دولــة تمــثل عنصرا أساسيا وهاما من عناصرالإنتاج والقوة الدافعة للتنمية, والجدير بالذكر هنا أن عمليتي تعلــيم البشــروالتخطيــط لــه عمليتان مختلفتان تمام الاختلاف, ولا غنى عن كليهما عند التفكير فيالبناء البشري العربي جوهر التنمية الشاملة ومن هنا بدأ تكثيف الجهــود حول ماهية التخطيــط التربوي وأساليبه وتطبيقاته, بهدف وضعالخطــط الملائمـة لكل دولــة على حدة وفــقا لثقافتها ومتغيراتها السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية والتربوية من أجل بناء بشري قوي قـادر على مواجهة متغيرات القرن الحاديوالعشرين.
المشاكل التي يتعرض لها التخطيط......(المجال التربوي)
يواجه المخطط التربوي عقبات ومشاكل عديدة تعيقه في الكثير من الأحيان عن أداء دوره في وضع خططه وتنفيذها وتقويمها وأن لهذه المشكلات الأثر الفعال في حرمان المخطط من إتباع الأسلوب العلمي الصحيح في رسم خططه ومشاريعه, وأن مثل هذه المشاكل قد تكون ذات طبيعة عامة في معظم دول العالم الثالث حيث عدم توافر الإمكانيات المادية والبشرية لديها لتساعدها في التغلب عما يواجهها من مصاعب ويمكن تلخيص أهم هذه المشكلات على النحو التالي:-
· نقص البيانات والإحصائيات الأساسية
· ضعف التنظيم الإداري
· عدم توفر القوى البشرية المدربة على التخطيط
· قلة المخصصات المالية
· عدم وضوح السياسات التربوية والتخطيطية
· ضعف فعالية التنسيق وتكامل النشاطات
· غياب التقويم التربوي
وقد ظهر التخطيط التربوي في أول أمره في إطار من إقناع المسئولين عن التربية ومؤسساتها بما يجمله هذا التخطيط من قيمة وأهمية للتنمية الاقتصادية, ومنذ ظهوره في هذا الإطار وجد مسئولو التربية أنفسهم أمام نوعين من التحديات:-
صعوبات مبدئية فكرية
فبالنسبة للتحديات المبدئية الفكرية فإنه يجمعها تساؤل طبيعي عن جواز خضوع التربية للاقتصاد وغيره وعن مدى صحة القول بأن التخطيط التربوي يستمد معناه وقيمته بما يحقق للمجتمع من عوائد ذات قيمة اقتصادية كبيرة, والمؤسسات التربوية لها خصوصيتها الفريدة التي تتميز بها عن غيرها من المؤسسات الاقتصادية والتي تنبع دون شك من اهتمامها المطلق بتحقيق أهداف إنسانية خالصة تمس أعمق ما يملكه الإنسان من حيث العناية بثقافته وتكوينه الفكري
صعوبات عملية فنية
التحديات العملية الفنية التي تتعلق بمدى توافر الوسائل القادرة على تحديد حاجات التربية استنادا إلى حاجات الطاقة العاملة ومثل هذا التهديد يشترط توافر أمور ثلاثة تواجه كلا منها بعض الصعوبات:
الأمر الأول:
حصر الطاقات الفعلية العاملة في البلد وبيان توزعها على مختلف أوجه النشاط وعلى مختلف المهن والأعمال وفي هذا صعوبة فنية كبرى.
الأمر الثاني:
التنبؤ بما ستكون عليه الطاقة العاملة بعد عدة سنوات ومعرفة توزعها على مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والمهمة والأعمال وفي هذا أيضا ما فيه من صعوبات فنية جسيمة.
الأمر الثالث:
وهذه المسألة الثالثة من أصعب الأمور التي تواجه القائمين على عملية التخطيط التربوي , وذلك أنه من العسير أن نحدد المؤهلات التربوية ( الشهادات, أنواع الدراسة ) على أنه ترجمة الأعمال المختلفة إلى ما يعادلها من سنوات دراسية ومؤهلات تربوية ليس بالأمر اليسير.
مشكلات التخطيط
نقص البيانات والإحصائيات الأساسية للتخطيط التعليمي
عند وضع أي خطة للتعليم لا بد من توافر بيانات وإحصائيات متكاملة ومتنوعة وهي تعتبر عنصراً رئيسيا في النظام التخطيطي , مثل بيانات تعداد السكان وتوزيعهم حسب السن والجنس وتقديرات الزيادة والنمو خلال سنوات الخطة سواء في الريف أو الحضر وغير ذلك من البيانات الديموغرافية وكذلك تزويد المخططين بيانات عن القوى العاملة وتوزيعها مهنيا في ضوء القطاعات الاقتصادية حسب الجنس والسن , وعن معدلات الدخل القومي ومعدل الزيادة في الإنتاج , وتراكم رأس المال , ومعدلات التغير في الإنتاجية وغير ذلك
صعوبة التخطيط ( نقص الخبراء والأفراد المدربين عليه
التخطيط عملية صعبة وتتطلب إمكانيات معرفية كبيرة ومستوى عال من الخيال والقدرة على التحليل والابتكار والاختيار , كما يتطلب التخطيط عمليات ذهنية تختلف عن العمليات اللازمة للتعامل مع المشكلات اليومية , لذا وجب تحسين مهارات المديرين.
ضعف التنظيم الإداري وعدم كفاءة التنظيمات والأجهزة الخاصة بالتخطيط التعليمي
وقد أثبتت الدراسات المتعلقة بالتخطيط للتعليم في الدول النامية أن التنظيمات القائمة بالتخطيط غير قادرة على القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل , وعدم وجود الأفراد المؤهلين , وسوء التنظيم للعمل في هذه الأجهزة , وعدم وجود ترابط بين هذه الأجهزة والأجهزة الأخرى في الدولة.
قلة المخصصات المالية وارتفاع معدلات تكلفة التعليم
وعلى الرغم من أن التربية تحتل الأهمية الأولى في معظم الدول , إلا أن الأعباء التي تتحملها قد أصبحت فوق قدرة المخطط التربوي في أن يوفر لها المصادر المالية الضرورية لدعم خططه وبرامجه التربوية , لهذا فإن التعاون البناء بين الاقتصاديين والتربويين والاجتماعيين مرغوب ومنتج في جميع مراحل التخطيط.
عدم وضوح السياسات التربوية التخطيطية
إن عدم وضوح السياسة التخطيطية وعدم تحديد الأهداف الرئيسية تعد عقبة في وجه التخطيط التربوي حيث أن من الأمور الهامة جدا للمخطط أن تكون هناك أهداف تربوية
محددة وصفت من قبل السلطة السياسية العليا ذات العلاقة بتطوير التربية , وتحسين أدائها ونتيجة لعدم التحديد الواضح هنا فإن معظم الخطط لم يكن جميعها سواء أكانت في جانبها الكلي أو الكمي غير قادرة على تحقيق الأهداف التربوية ذات المردود الإيجابي على الفرد والمجتمع.
عدم وجود وعي تخطيطي مناسب
وإن التوسيع في عمليات التدريب للقادة والمنفذين سيعمل على نشر الوعي التخطيطي كذلك يجب أن ينتشر هذا الوعي بين المستفيدين مثل المدرسين والطلبة وأولياء أمور الطلبة, فوعي الشعب جميعا بأهمية التخطيط لتحقيق احتياجات الفرد واحتياجات المجتمع يساعد تماما على نجاح العملية التخطيطية , وضرورة استخدام وسائل الإعلام لنشر الوعي التخطيطي وذلك من مسؤولية المخططين.
ضعف فاعلية التنسيق وتكامل النشاطات
إن ضعف التنسيق وعدم فعاليته لضعيف تطبيق وتنفيذ المشروع المخطط له , وأنه على الرغم من وجود دعم من أعلى المستويات السياسية , إلا أن الفجوة بين السياسة التعليمية وعدم التكامل في التعاون بين الوزارات والمؤسسات التي لها علاقة بنفس المشروع ذلك كفيل بإحباط الإنجازات.
تغير الظروف والأحوال قبل انتهاء الخطة الموضوعة أو أثناء تنفيذها
من المعروف أن التخطيط التعليمي يتجه بطبيعته لأن يكون تخطيطا طويل المدى ,ولما كانت المجتمعات الحديثة تتميز بأنها دائمة وسريعة التغيير ونتيجة لبطء استجابة التربية للتغييرات السريعة في المجتمعات المعاصرة, فتحولت خطط التربية للترقيع والإنعاش, وكذلك فإن الطرق والأسس التي قامت عليها الخطة التعليمية قد تصبح غير ذات موضوع قبل الانتهاء من وضعها أو أثناء تنفيذها والظروف الجديدة التي قد تطرأ قد تكون راجعة لاكتشاف مصادر جديدة للطاقة التطور التكنولوجي ,أو نمو اتجاهات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية جديدة وكذلك فإن مشاكل التربية لا يمكن حلها بين يوم وليلة بل تأخذ مدى أطول, وبجهود متواصلة ومتعاظمة جادة وجديدة ,كما يؤثر ارتفاع الأسعار على تنفيذ الخطة وتحقيقها لأهدافها.
الصعوبات السياسية والاجتماعية
وتكون أكثر تأثيرا على التخطيط إذ أنها تعيق تقدمه , وتفرز عوائق قد تعطل عملية التخطيط وقد توقفه تماما حتى وإن كثر العويل له , وتكون هذه التأثيرات أقوى أثرا من بلدان العالم الثالث.
صعوبات ناشئة عن التخطيط
التخطيط كأسلوب عملي يتم في المستقبل له حدود إمكانات فالتخطيط ليس عصا سحرية أو طريقا معبدا ولكنه أسلوب يعتمد على طبيعة هذا الأسلوب وما يتوافر له من مقومات وشروط ومن جانب آخر فهذا الأسلوب يعتمد على استقراءنا للمستقبل وحدود رؤيتنا له , كما أن الكشف عن القوانين ومجرى الحوادث محفوف بالمخاطر وبخاصة في المجالات الإنسانية ومن الصعوبات الناشئة عن التخطيط ما يلي :-
· المقصود في أساليب التنبؤ نفسها بحيث لا يمكن من تقدير التغييرات التي سوف تحث فيالمستقبل
· صعوبة تحديد مواصفات المهن والوظائف التي يجب أن تتوافر في الخريجين
· منوعة المفهوم الحديث للتنمية وصعوبة التعامل معه
· الصعوبة الناشئة عن الأنماط والصيغ الجديدة للتعليم العالي
· صعوبة حصر الوظائف الشاغرة والمتوقع حدوثها ومتطلبات شغلها
· عدم وجود معلومات دقيقة عن احتياجات خطط التنمية من القوى العاملة
| |
|
نبع موقوف
عدد المساهمات : 3862 تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: رد: المعوقات التي تعترض مفهوم التخطيط الأحد مايو 16, 2010 10:35 pm | |
| الله يعطيكي الف عافيه غلاي | |
|
همس الحنين كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 2585 تاريخ التسجيل : 23/12/2009
| موضوع: رد: المعوقات التي تعترض مفهوم التخطيط الإثنين مايو 17, 2010 7:19 am | |
| ويعافيك يارب ويسعدك نبوعه
| |
|
رحاب الشوق مشرفة منتدى المرأة والجمال
عدد المساهمات : 669 المدينة : المدينه المنوره تاريخ التسجيل : 03/05/2009
| موضوع: رد: المعوقات التي تعترض مفهوم التخطيط الأحد مايو 23, 2010 11:36 pm | |
| | |
|
همس الحنين كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 2585 تاريخ التسجيل : 23/12/2009
| موضوع: رد: المعوقات التي تعترض مفهوم التخطيط الإثنين مايو 24, 2010 3:12 am | |
| الله يعافيك يارحاب مشكورة
| |
|