أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم
رضي الله عنه أمه أم سليم بنت ملحان ذهبت به أمه إلى رسول الله. صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فكان يخدمه وكان له يومئذ تسع سنين
عن حميد عن أنس قال أخذت أم سليم بيدي مقدم النبي. صلى الله عليه وسلم المدينة فاتت بي رسول الله. صلى الله عليه وسلم فقالت هذا ابني وهو غلام كاتب.
قال فخدمته تسع سنين فما قال لشيء صنعته اسات أو بئس ماصنعت.
وعن سيار بن ربيعة قال سمعت أنس بن مالك يقول ذهبت بي امي إلى رسول الله. صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله خويدمك ادع الله له فقال اللهم أكثر ماله وولده واطل عمره واغفر ذنبه.
قال أنس فلقد دفنت من صلبي مائة غير اثنين أو قال مائة واثنين وان ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ولقد بقيت حتى سئمت الحياة وانا أرجو الرابعة.
وعن ثمانة بن عبد الله بن أنس قال كان أنس يصلي فيطيل القيام حتى تقطر قدماه دما.
وكان كرم أنس يحمل في كل سنة مرتين.
وعن ثابت ان أبا هريرة قال ما رأيت أحدا اشبه صلاة برسول الله. صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم يعني أنس بن مالك.
وعن معتمر بن سليمان قال سمعت أنس بن مالك يقول ما بقي أحد صلى القبلتين كليهما غيري.
وعن ثابت البناني قال شكا قثم لأنس بن مالك في أرضه العطش فصلى أنس فدعا فثارت سحابة حتى غشيت أرضه ثم ملات صهريجه فارسل غلامه فقال انظر اين بلغت هذه فنظر فإذا هي لم تعد أرضه.
وعن أبي غالب قال لم ار أحدا كان اضن بكلامه من أنس بن مالك.
وعن ثابت قال كان أنس إذا اشفى على ختم القرآن من الليل بقي منه سورة حتى يختمه عند عياله.
وعنه قال كان أنس بن مالك إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم.
وعن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال كان لأنس ثوبان على المشجب كل يوم فإذا صلى المغرب لبسهما فلم نقدر عليه ما بين المغرب والعشاء قائما يصلي.
وعن يزيد بن خصيفة قال تنخم أنس بن مالك في المسجد ونسي ان يدفنها ثم خرج حتى جاء إلى أهله فذكرها فجاء بشعلة من نار فطلبها حتى وجدها ثم حفر لها فاعمق فدفنها.
قال أهل السير مات أنس بالبصرة سنة اثنتين وتسعين وهو ابن تسع وتسعين.
وغسله محمد بن سيرين وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة رضي الله عنهم أجمعين.