القوى الروحية

موضوع: القوى الروحية الخميس يوليو 09, 2009 7:24 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

اعزائي تحية

يُعتبر هذا النوع من القوى هو من اهمها وأحوجنا لها ، فهي الدافع وهي شعاع

الأمل ، وهي التفاؤل ، كما هي المستقبل الذي نحلم به لتحقيق الأهداف والآمال

ولكن ... كيف نستطيع زراعة هذه القوى في النفوس ؟؟؟

جميعنا نحتاجها لتكون داعما ومعينا لنا على الحياة والظروف ولتعطينا دفعه للأمام

تمكننا من الوصول الى الهدف .

ولكن البعض منا يجهل كيفية ادخالها لنفسه فيتركها تتخبط في حيرة وشتات وظلام

لو سألنا انفسنا اعزائي ...

ما التغيير الذي طرأ على شخصية عمر بن الخطاب أو خالد بن الوليد وغيرهم

من رموز الدين بعد دخولهم الإسلام ؟؟

نحن نعلم انّ الشجاعة والحنكة لم تكن تنقصهم في الجاهلية ولكن..

هل فكروا يوما بأنّهم سيأتي عليهم يوما يفتحون فيه بلادا بعيدة قد لم يسمعوا بها

قبلا ؟

هل خطر ببال ابطالنا المسلمين يوما بمحاولة الحوز على سوار كسرى قبل اعتناقهم

الإسلام ؟؟

أكانت تراودهم مثل تلك الأفكار ؟

لم نسمع بأنهم كانوا يفكرون بها او يسعون لتحقيقها قبل اسلامهم .

من هنا نعي ونعلم بأن الإضافة التي منحهم اياها الإسلام هي تلك القوى الروحية

التي استمدوها من ايمانهم بعقيدتهم فكانت مشجعا لهم بالقيام بتلك الفتوحات

وإحراز تلك الإنتصارات نصرة للدين . وقد استمدوا تلك القوى من قوله تعالى :

إنّا فتحنا لك فتحا مبينا ..

فأيقنوا بأن الله سينصرهم وسيمكنهم من تحقيق اهدافهم فكانت دافعا لهم للسعي

اليها وتحقيقها

وحين سمعوا بقول الله تعالى ...

إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا * فسبح بحمد

ربك واستغفر * انّه كان توّابا

من هنا ايقنوا انّ عليهم حمل مسؤولية هذه الدعوة ونشرها فكانت اعظم دافع لهم

للنجاح والظفر

اذن من اين استمدوا قواهم الروحية التي مكنتهم من تحقيق المستحيل الذي لم يكن

يطرأ لهم ببال ؟؟

انه الإيمان ..

هذا من الناحية الدينية اعزائي ولن نغفل عن الأمور والأدلة الحياتية الدنيوية بما فيها

من أمثلة تثبت هذه الحقيقة ومنها مثلا ..

لو جلست مع شخص لسرد قصة أو موضوع يخصّك فرأيت تجاهله لك بان يشيح بوجهه

يمينا ويسارا اثناء كلامك ، أو ان يظهر التململ اثناء حديثك ، أو إظهار تلك النظرة

على وجهه والتي تعبّر عن ملله واستياءه ..

هل تستطيع الإستمرار والمتابعة ؟

لا شكّ بأنك ستشعر بنوع من الإحراج والخذلان فتتوقف عن الحديث او تغييره دون

محاولة إكماله .

من ناحية اخرى .. لو جلست مع شخص بسرد ذات الموضوع أو غيره فرأيته يتابعك

باهتمام واضح في نظرة عينيه لك أو بهزّة من رأسه تومي لك بأنه يستوعب ما تقول

ويعيه ، أو ابتسامة لطيفة تشعرك برضاه وقبوله لكلامك , وغيرها من التعبيرات

ماذا ستلاحظ ؟

لا بد انّك ستستطرد بالحديث بإسهاب ودونما انقطاع وبمتعة تمكنك من التعبير

بشجاعة وسلاسة

إذا ماذا نسمي هذا ؟

انها قوى روحية منحتها تلك ( الإيماءات ) البسيطة بالتعبير فكانت دافعا للإستمرار

والتقدم . بالرغم من بساطتها الا انّها تفعل ما تفعل من تاثير في النفس فإما ان تكون

ايماءات دافعة أو ايماءات محبطة انها القوى الروحية

ومثال آخر لتلك القوى في النفس ..

لو دخلت معلمة الى صفها لإعطاء درس فيه صعوبة وتعقيد فبدأت كلامها بما يلي ..

درسنا اليوم صعب جدا وبحاجة الى التركيز والإنتباه الكامل والإهتمام والاّ فلن نتمكن

من فهمه وتوصيل معلوماته لكنّ بسبب ما فيه من صعوبة ، وما الى ذلك من وصف ...

ماذا نتوقع من ردود فعل عند الطالبات ؟؟

بالتأكيد انّ الرهبة والخوف سيزرع في نفوسهن وعقولهنّ الباطنة استحالة استيعاب

الدرس أو فهمه

بينما لو ابتدأت المدرسة كلامها بكلمات لطيفة تخفف من صعوبة الموضوع كقولها ....

درسنا اليوم جميل جدا وممتع ورائع وسلس للغاية فلن تشعرن معه بمرور الوقت من

شدة انسجامكنّ بما سيمر به من لطف وخفة وغيرها من كلمات الترغيب ...

المتوقّع ...

استقبال الطالبات لهذا الدرس بكل يسر وسهولة واستيعابه بكل خفّة

وعلى هذا قصة طريفة حصلت في احدى الجامعات تثبت هذه النظرية ...

دخل يوما استاذ لمادة الفيزياء على قاعة المحاضرات وبدأ بكتابة مسألة أومعادلة

على اللأئحة وقال للطلاب ..

هذه مسألة معقدة جدا ، اريد منكم محاولة حلها بالرغم من اني موقن بعدم قدرتكم

على حلها الاّ اني سأمنحكم فرصة منحتها لغيركم ولكنّهم فشلوا في حلها لشدة

تعقيدها وصعوبتها

في هذه الأثناء كان احد الطلبة في المدرّج نائما ولم يسمع كلام المحاضر

نقل الطلاب هذه المعادلة وبدؤا بمحاولات لحلها ولكنهم فشلوا بها مع تكرارها

في النهاية استيقظ الشاب للمغادرة ونظر الى اللوحة المكتوب عليها المعادلة

فنقلها على دفتره ظنا منه انها واجب مطلوب حلّه

فذهب الى بيته وبدأ بحلها بسرعة وسهولة ويسر وعاد بها باليوم الثاني وسلمّها

للمحاضر ، فاستغربوا جميعا من قدرته على حلّها وسألوه كيف استطعت قال :

لم اجتهد في حلّها انما هي سهلة للغاية

من هنا أدرك المحاضر والطلاب انّ ما القى به الأستاذ على مسامعهم من كلمات

تعجيز وتصعيب للأمور هي التي اعاقت ذكائهم وقدرتهم بينما الشاب الذي استغرق

بالنوم ولم يستمع لهذه الكلمات المُحبطة تمكنّ من حلها بسهولة

اذن الحالة الثالثة التي نستخلصها هنا هي ...

الرسائل الإيجابية والرسائل السلبية في التواصل والتعامل مع الغير

فالرسائل الإيجابية تزرع الأمل والقوة في النفوس فتساعدها على تحقيق الصعاب

والرسائل السلبية تعسّر كل سهل فتمنع تحقيقه

تلك هي القوى الروحية اعزائي وتلك هي تأثيراتها في النفس

فحاولوا دائما زرع الأمل ولتكونوا مصدر روحي يستمد به من حولكم القوى الدافعة

لتكونوا سببا في تخطيهم الصعاب وسببا في تحقيق نجاحهم بإيماءة بسيطة أو

بابتسامة لها مفعول السحر أو كلمة تشجيع لا تتعبكم ولا تجهدكم

وتقبلوا تحياتي واعتذاري للإطالة

ياسلام عليك نجاة موضوع ممتاز
يعطبك العافية

الله يعافيك ويبارك فيك عزيزتي ملاك

اسعدني مرورك والتميز في رقة حضورك

تحياتي

ماشاء الله تبارك الله
جزاك الله خير
تحياتي نجاة

تحياتي ناصر

اسعدني مرورك وشرفني اشكرك وتقبل ..

تحياتي

موضوع مميز حمل معه
الكثير من الفائده والإجابيات
نعم فالرسائل الإيجابيه في حياتنا
تُعطينا الدافع لأن نكون الأفضل
أما الرسائل السلبيه فهي تؤخرنا
وتهز كل صور الثقه في نُفوسنا
يعطيك العافيه نجاة
وأشكرك على كل فائده حملتِها لنا
تقبلِ تحياتي
صمت الجراح

الله يعافيك ويبارك فيك صمت الجراح

صحيح كلامك فكلمة دعم قد تشجع للإستمرار والتفوق وكلمة سلبية قد تكون سبب في التراجع والفشل

اشكرك لمرروك المميز وتقبل ..

تحياتي

أخت نجاه
يعطيك ألف عافيه
الموضوع شيق وجميل والاجمل من ذلك ان لايعش الانسان تحت رحمة آراء الآخرين
كلمه تسعدة واخرى تحزنه
ويكون ضمن اطار اصحاب المرجعيه الخارجيه
شكرا نجاه

بالتأكيد انّ مني عتمد رأيه هو صاحب الثقة بالنفس والمرجعية الداخلية واتباع ما يشير به عليه عقله ونفسه

ولكن كلمة شكر او تشجيع لا تضر في دعم نشاطه واستمراريته

يعطيك الف عافية ملك الإحساس على المرور الذي لا يخلو من فائدة

اشكرك كل الشكر وتقبل ..

تحياتي