...."آحيانا يستطيع الحب أن يتغلب على طبيعة الإنسان يسلب منه العقل والإراده.....
رياحه قويه تسللت عواصفها إلى حصونها المنيعه....
وشكلت تهديدا خطيرا على مشاعرها ....
لماذا عاد يدق بابها من جديد.؟!....
وقد ضحت من أجله بالكثير
ورحلت من دون قلبها...
عاد الحزن ليلفها بعباءته السوداء....
لماذا هي من يمارس معها كل طقوس الخيانه والخذلان
لماذا هي من تكبلت عناء حب إنسان يعجز حتى عن حب نفسه....
كانت تتمنى أن يجد شعاع الحب
طريقه إلى قلبه
ويشق النور حجب الظلام التي استولت على قلبه القاسي ومنحته قوة لا تظاهى في جرح قلبها....
وكان الشيطان حليفه يمهد له الطريق في نزع ذلك القلب الطاهر
الذي أحبه كما لم يحب احدا من قبل .....
معلنا سطوته عليه ليصطحبها
إلى عالم دون عواطف ...
وساعده في ذلك إنجذابها له
كإنجذاب الفراشه إلى النار...
هو من كان يقتحم غمرة ذكرياتها....
فتوقظ الليل ليشاركها السهر من أجله....
هي من أشتقت منها عصافير الصباح أغانيها المتفائله ...
لم تستطع منع قلبها من السفر ولو إلى حدود المحال ....
لم تجني منه إلا الألم والدموع
بكت حتى بللت ورودها...
ذبلت ورودها لكن ليس من حرارة دموعها ...
إنما آثرت الموت على أن تكمل طقوس قسوته...
لتتركها وحيده في مواجهة الدموع ....
كانت كلماته أقسى من أن يطويها النسيان !!!....."
بقلمي ......"