اطرقت تنظر إلى كفيها
الصغيرتين هي وردة في هدأة
العشرين ، لها قلب يطوف فيه
الحنين ،عيناها مورقتان
بالجمال ووجنتاها وردتان
أشرقتا في صباح هادئ جميل
تنظر إلى كفيها وتقلبهما في
هدوء ، دمعه صغيره تنزل من
عينيها لتبكي .... هي تبكي
تتهادى في نفسها شرر الذكرى
عيشها كان مرا إذا قيس طعم
الحياه بالحب ،وقلبها كان شوكا
إذا قيست الصحراء بمشاعر الود
تشيح عن كفيها ،وتضع يدها
اليمنى على خدها ، لتسحق
الدمعه خلف موشح الإصطدام
الرقيق
تنظر الى الامام ، إلى
فراغها الوحيد الذي
كان قاسيا عليها
تقع عيناها على اوراق
خواطرها التي انزفت حرقة
في جوفها ،وتأخذها ،تقبلها
قليلا ، وتمضي دافئة في بكائها
تنشد لحنا اسيفا ....
يزعج الدمع الرقيق جيدها
وتسألت:
لماذا احببته؟؟
ربما رأيته مهربا ،ربما وددت ان
يكون قلبه ملاذا لي الجأ إليه
هل سيكون ملاذا؟
القلب في صدري محترق بأتون
حب ابحث عنه ،والنفس في
جوفي هالكه إلا من شربة
وجد تلوح من بعيد
هي في صحراء لاترى الاسرابا
سراااااب
فتحت عينيها ورددت :
سراب
وصاحت نعم سراب ذلك الذي
ابحث عنه في وريقاتي
سراب انا ارتوي من سراب ...
نظرت الى وريقاتها أخذتها
بقوه ومزقتها
افتر ثغرها اللطيف عن ابتسامه
تشرق لها الدنيا وتغرب
وباحت لنفسها
في حياء وسرور :
لن أرتوي من سراب
انا سأحب ،
ولكن قلبي لن يحب الوهم ابدا
وسيرتوي حنين صحرائي
حد ان لا تتذكر العطش
يوم كان.....