لم يكتب لنا النسيان .............
ما زلت أراك أهدأ من عشب البراري
في ربيع متألق وأرق من ماء الغدير..
تنسل من عينيك نظرات حذرة
تبحث في ملامحي برفة هدب
عن مسرى دموعي
الذي أحرق الرمال..
لا صدق في نوايا الهجر ................
مازلنا نسلك ذات الدروب القديمة
نعابث حجارة الطريق بشرود المارقين
نجتنب الكلام ........
خشية إيقاظ النجوم المحتضرة
على أبواب الصباح
مازال تواجدك يشعرني بالحب
حتى الجنون ...
أبحث في ملامحك عن أشياء
أعرفها ولا أعرفها
خلسةً....
تباغتنا رائحة الوقت المسروق
في بهو الأتراح واحتفاء الحزن
على أضرحة الضحكات الغائبة
واحتراق الوقت الممزوج بنوايا الرحيل ....
لم يكتب لنا الرحيل ........
هانحن من جديد
نفتح أزرار قميص الذكرى المزركش
بألوان معتمة مغلفة بأسرارنا الدفينة
وأخرى منيرة مطرزة بزنبقات اللقيا
المتجذرة في حدائق اللهفة
سنبقى معاً برغم الضباب وكثافة الغياب
وانعدام الرؤيا..
سنبقى على عتبات الصبح نتلقط الشروق
من شمس لا تعرف المراوغة
وقمر عائد من مواسم الإنتظار
وحده الزمن سيدلنا على سبيل نلتقي بمنتصفه
برغم متاهات الطرق وانطفاء الأضواء.
بقلم رمـــــــــــــــــــــــــــــال