وحضرت تسألين
إن كنت حقا مازلت أذكرك!
أبعد أعوام الفراق
ولحظات الانكسار
ابعد ذاك النزف الكبير
ابعد وهم بلا أسوار
مازلت تسألين!
مازال وجهك حبيبتي
يسكن نافذة صباحي
مازالت كفك البيضاء وحدها
تشعل سكون ليلي
ومازال عطرك يتطاير
من وسادتك
ومازلت ايضا لا أعلم
هل حقا مازلت اذكرك؟
انا فقط أذكر كيف
انك في احدى ليالي شتائنا
العاصف ذاك
كنت تحت المطر تركضين
وتخلعين معطفك
وترقصين وتلعبين في صبيانيه
انا أذكر كيف خبأتك ليلتها
تحت معطفي
لتلقي براسك على كتفي
لتنامي بعدها في سكون
أذكر أني بقيت وحدي
انتفض بعدها ذعرا
واتحسس جبهتك في تلك الليله
الف مره وأسأل في جنون
ماذا لو أنك حقا بالحمى تصابين
أذكر اني اشعلت لك ضلوعا
وأوقدت عروقا
وأذكر كم تأملت وجهك الملائكي
وقبلت عيناي تقاسيمه بنهم
حنون
أذكر انك كلما فتحت عينيك
تظاهرت اني مثلك أؤمن حقا
ان العشاق بالشتاء لا يشعرون
أكلني الصقيع بعدك دهرا
وأخرج لي الحزن خنجرا
وداعبني الوهم زمنا
وبقيت اسأل
كيف يمضي العمر بعدك
وأنا أتأرجح
بين وهم التحرر منك
ولهفة السقوط بين ذراعيك من جديد!
لاتسألي بربك
وحدك حبيبتي تعلمين
أنك عائشة بقلبي
ولو دمرتني السنين