هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اكاديمية الحب Academy of Love
منهج الحب التعليمي الاول على مستوى العالم الذي يدرس الحب وفق مقرر كامل يشمل جميع جوانب الحب يالاضافة لاكبر مكتبة حب عربية أقواال وعبارات حب كتب وأشعار ومؤلفات صور رومانسية ومقاطع صوت وفيديو امسيات شعرية وحوارات ابحاث ودرسات وكل ماهو مفيد وشيق في عالم الحب
عدد المساهمات : 4583 المدينة : طيبة الطيبة تاريخ التسجيل : 25/04/2009
موضوع: سيارة الأجرة الخميس مايو 12, 2011 4:48 pm
سيارة الأجرة نزل أحدهم من بيته ووقف أمام الباب وهو في كامل أناقته وحسن هندامه، أخذ يشير بيده إلى سيارة أجرة وبالفعل لم تمر بضعُ ثوانٍ حتى توقفت أمامه سيارة أجرة، فتح الباب وركب السيارة فنظر إليه السائق في أدب واحترام وسأله:
إلى أين تريد الذهاب يا سيدي؟
صمت صاحبنا برهة غير قصيرة والسائق ينتظر رده وعندما طال انتظاره سأل الراكب مرة أخرى وقال له:
عفواً أين تريد أن نتوجه يا سيدي؟ رفع الراكب رأسه وتنحنح وكأنه يبحث عن صوته، ولمع في عينيه حيرة محبطة ملأت المكان وقال:
لا أدري
لم يصدق السائق نفسه وقال: ماذا؟ لا تدري إلى أين ذاهب؟
جاء الرد خجولاً مهزوزاً: نعم.
سؤالي لك ماذا ستفعل لو كنت مكان هذا السائق؟ هل ستطرد الراكب؟ أم تشك في قواه العقلية؟ أو ماذا أنت بفاعل؟
مهما يكن رد فعلك فلا أظن أنك ترضى عن سلوك ذلك الراكب، وهذه حقيقة فكلنا في الغالب لن نرضى عن مثل هذا السلوك من الضياع والحيرة ولكن هل سألت نفسك: أين تريد أن تذهب بحياتك أنت بعد خمس أو عشر سنوات من الآن؟ هل عندك وجهة تولي وجهك شطرها؟ هل تعرف إلى أين تقود عربة حياتك؟
هذه الأسئلة قد تكون غريبة بعض الشيء ولكنها هامة جداً حتى لا يكون المرء في حياته مثل ذلك الراكب التائه الذي لايدري أين يذهب.
إن أول خطوات تطوير الذات بل إن أهم خطوات النجاح في الحياة على الإطلاق هو:
]أن تحدد رسالتك وأهدافك في الحياة فقد تصبح حياتك بدونهما ضرباً من العبث، أو على أحسن الأحوال معاناة مستمرة في مكافحة المشاكل والعيش في منطقة ردود الأفعال
وهي هامة لأنها الركيزة التي تحدد من خلالها وسائل تطوير الذات التي تحتاج وبها تعرف: ما المهارات الموجودة عندك وما المهارات المرجوة؟
ما المعلومات الموجودة عندك وما المعلومات الناقصة؟ ما السلوكيات الموجودة عندك وما السلوكيات المرجوة؟
فكيف يمكن للمرء أن يكون مبادراً وهو لا يعرف ما يريد
والحمد لله أننا نحن المسلمون نعلم أن لنا غاية رئيسة من الوجود على الأرض وهي عبادة الله بالاستخلاف في هذه الدنيا وعمارتها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسوة حسنة لمن يريد أن يكون صاحب رسالة في الحياة.
ولنا كذلك أسوة في أصحابه من بعده الذين ملؤوا الدنيا علماً وعدلاً ونوراً؛ فذاك همه تعليم الناس القرآن، وذاك همه إقامة حكم الله في الأرض بما يرضي الله، وثالثٌ همه نشر العلم، وآخر شراء ما يحتاج الناس وتوفير الأمن والاستقرار لهم، وآخر همه النصح والإرشاد وهلمَّ جر.
ثم جاء من بعدهم التابعون وتابعوا السير في رسالتهم نحو الله كل حسب قدراته وطاقاته على طريق الرعيل الأول في عبادة الله، وأرجو من الله أن يجعل هذا الموقع خطوة تساعد في هذا الطريق.
إن اختلاف الشخصيات والقيم والقناعات والتصورات التي بينتها في هذا الموقع تعلمنا أن الإنسان وقدراته تختلف عن أي مخلوق آخر، فلقد كرمه الله بهذا التميز والاختلاف حتى يستطيع أن يُعمِرَ الأرض ويبلغ في طريقه إلى الله بإحسان النية فيما يقول أو يعمل، حتى تنقلب عاداته عبادات فيسلك منهج الأولين في التقرب إلى الله.
إن هذا الاختلاف بيننا يعتبر مثلاً على عظمة قدرة الله وحكمته، حيث خلق لكل جانب من جوانب عمارة الأرض خلقاً مهيئين خصيصاً للقيام بذلك الجانب، فمن الناس من يحب خدمة الآخرين، ومنهم من يحب المعرفة والعلم، ومنهم من يحب الأمن والاستقرار وتوفيرها لنفسه وللآخرين، ومنهم من يعشق الجمال والمتعة في مخلوقات الله وكونه البديع، ويحب إبرازها وإظهارها وهكذا وصدق المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين قال: "كل ميسر لما خلق له"
لذا يجدر بكل واحد منا أن يحول هذه الطبائع التي فطره الله عليها وتعود عليها إلى عبادات، ينال بها رضا الله ويحتاج في ذلك إلى فهم نفسه ومعرفتها ومن ثمَّ استحضار النية السليمة عند القيام بما يميل إليه من أعمال.
الحقيقة أن هذا التصور لتطوير الذات بدأ عندي منذ أن اكتشفت رسالتي في التدريب وتطوير الذات، وهي إرضاء الله بإضاءة ظلمات عباد الله المعرفية وتعزيز قدراتهم الجلية وتفجير طاقاتهم الخفية، فأنشأت هذا الموقعً المجاني على شبكة الإنترنت ليقوم بتحليل وإعطاء كل شخص لمحة أو لقطة عن شخصيته لتكون أول مراحل معرفته بنفسه وتكون أولى خطوات تطوير الذات.
وحتى تكتمل معرفة الإنسان بنفسه لابد أن يتعرف على منظومة القيم والمعتقدات عنده، والتي تجعله يختلف عن أي إنسان آخر والتي تؤثر في كل قراراته وأحكامه، والتي تبنى عليها الرؤية والرسالة والأهداف في مجمل حياته.
وماذا بعد؟
بعد ما تعرف نفسك تمامًا: من أنت بالتحديد؟ ما غايتك الخاصة في الحياة؟ وما دورك المحدد في عمارة الأرض؟
يسهل عليه معرفة الأمور الخطيرة التالية:
ما تحتاج من برامج ودورات وكتب للوصول لما يريد، وعندئذ لا تصبح صيدا سهلا للباحثين عن المال أو الشهرة في عالم التدريب، ولا لأبواق التكرار وتقديم المسكنات الآنية لاحتياجاتك التطويرية.
من جهة أخرى تساعد هذه المعرفة بالذات على معرفة وتحديد ما عيوبك ومميزاتك، وبالتالي معالجة العيوب وتعزيز المميزات بشكل واقعي ومنهجي، وليس التخبط في عالم التدريب أو القراءة بحثا عن أجوبة قد تكون مجرد حلول لمشكلات نشأت عن عدم معرفتك نفسك جيدا، أو عن مشكلات أعمق.
ثاني خطوات تطوير الذات:
إتقان مهارات التواصل الفعال
لأن الإنسان اجتماعي بطبعه ولا يستطيع أن يعيش بمفرده فإني أعتقد أن ثاني أهم مراحل تطوير الذات من وجهة نظري الشخصية هي إتقانك مهارات التفاهم والتواصل الفعال مع نفسك أولاً ومع الآخرين ثانيا.
إن معرفتك لماذا نختلف وكيف يمكن أن نتواصل بشكل فعال في ظل هذا الاختلاف الطبيعي بين البشر دون أي إحباط أو توقعات أعلى، أو توهم بأن المفروض ألا يكون هناك خلاف يعتبر من أهم حقيقة في تطوير الذات.
ثالث خطوات تطوير الذات:
إتقان مهارات سرعة تعلم
هي المهارات التي تمكنك من معرفة واستخدام إمكاناتك و قدراتك الذهنية الخاصة للوصول إلى سرعة تلقي واستيعاب المعلومات والأحداث واسترجاعها
ولابد من أن تعرف الحقائق التالية: لا يمكن للمرء ألا يتعلم
لكن التعلم قد لا يحل بسهولة في بعض الأحيان المدارس عودتنا على أن التعليم صعب لكل إنسان طريقته الخاصة في التعلم
رابع خطوات تطوير الذات:
إتقان مهارات الاستقلال والاكتفاء المالي
وهي القدرة على التعامل مع المال و الموارد المتاحة وإدارتها بكفاءة لتحقيق الاستقلال المالي
NAJATGREEN
اسطورة الفكر العربي
عدد المساهمات : 3445 المدينة : عمان تاريخ التسجيل : 29/05/2009
موضوع: رد: سيارة الأجرة السبت مايو 14, 2011 5:53 am
تحياتي ..
اسمح لي ابدي وجهة نظري حتى لو لم تطابق رؤية الطرح فنهايته تقول .. المدارس عودتنا على أن التعليم صعب لكل إنسان طريقته الخاصة في التعلم وبناءا عليه اقول .. بما ان لكل انسان نظرته وتحليله للأمور علينا ان نسلّم بأننا لا نعيش وفقاً للعقيدة حتى لو ادعّينا هذا كلنا نعلم الهدف من خلق الإنسان ولكن كم منا يعيش لأجل هذا الهدف ؟ وهذه سنة الحياة لو كنا كلنا نسير وفق المنهاج السماوي بشكل صحيح لما كان هناك جنة ونار ولأنتظرنا الموت لأننا نضمن الجنة هذا من ناحية تحديد اهداف الإنسان امام نفسه وتلقيه لمعلومة انه خُلق للعبادة ونشر الخير ونشر التفقيه ومساعدة الآخرين وبث الروح الملائكية بين الناس وكلنا نعلم اننا ندرس هذه العقيدة ولكن نادرا ما نطبّقها بحياتنا اما من ناحية التشبيه بين راكب سيارة الأجرة وبين حياة الإنسان فقد يكون فيها بعض من التشبيه ولكنها لا تنطبق تماما على حياة فيها جوانب كثيرة وعديدة قد ينجح الإنسان ببعضها ويتوه ببعض وهذا التيه المؤقت لا يعني ضياع الإنسان وفشله بحياته كاملة فالحياة تجارب وكر وفر كيف نُطالب ان نتعلم لولا انه امر مسلّم بأننا جاهلين ؟ ما اعرفه ان الإنسان العاقل ( بغض النظر عن ديانته ) هو الأقدر على معرفة ما يناسبه بالحياة فكم من مبدع ومخترع وعبقري اجنبي نعرفهم الإختلاف بيننا وبينهم ان حياتنا مقسمة الى قسمين عمل للدنيا وعمل للآخرة وتحقيق النجاح بالدنيا يختلف عن السعي للفوز بالآخرة فلكل طريق ولكل اسلوب اتفق معك بان مهارة التعامل مع الآخرين تؤدي الى النجاح في نواحي معينة بالحياة اذا توافرت القدرة على التعامل مع كل النفسيات وكل الشخصيات وكل العقول وهذه اعتبرها مهارة فعلا واعجبتني جملة لايمكن للمرء الا ان يتعلم نعم صحيح ولكن كيف يتعلم ومتى يتعلم فتلك نقطة لا تأتي بتخطيط انما بتجارب كل الشكر لك ملكنا على روعة الطرح وتقبل رأيي مع مروري وارفقهم .. بأجمل تحية
ملاك كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 1850 تاريخ التسجيل : 26/04/2009
موضوع: رد: سيارة الأجرة السبت مايو 14, 2011 6:54 am
مشكور ع الموضوع الذي جعلنا نقف مع انفسنا وقفت تفكير ماذا أنا اريد ؟ ماذا حققت ؟ ما الذي سأحقق ؟ موضوعك اثار داخلي تساؤلات كثيره وقد رسمت خطتي واهدافي وقد عرفت ماذا اريد ؟ وبأذن الله أحقق مرادي ويفنى عمري في طاعت الله تعالى