اكره كوني امثل حبك ...
اكره كوني الانثى المغبوطه
برجل لا تحبه ...كيف أغدو اكثر
جراءه وابتلع قرص قسوة
الايام ...وانهي هذه المسرحيه
التي تقتلني فصولها...
أتذكر ذلك المساء الغائم حين
كنا امام البحر صامتين ..
كان صوت الامواج يتكسر
على ذراع حزني
يتسلق روحي مهابة ممزوجة
بألم وشئ يشبه سواد امواجه
يملأ رئتي بهواء بارد يجعلني
اتنهد الف مره
ربما لحضت الدموع تقبل
عيني وربما لم تلحض ذلك
كنت كالطفل تمسك بيدي
لكني وقتها محلقه مشتته
اردت ان افلت يدي واركض
للبحر كي اجثوا امامه
وابكي وامرغ حزني في وجه
الشاطئ اردت ان ازيح
هذا الهم عن قلبي
اردت ان أريق هذا الحزن
القاتل في اسماع البحر
واتنفس لاني مذ اصبحت لك
ماتنفست إلا وجعا
وما ادمنت غير الزفير
لكنني اكتفيت بإبتلاع تنهيداتي
وتلويث حنجرتي بغصه
واقول لك بأني سعيده معك
أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي
خطبت فيه
اتعرف هذا النوع من السعاده
الصاخبه
كنت مخدوعه فيك ....
اتذكر ذلك اليوم جيدا
كنت اربط خيوط حذائي
محدوبة نحو الاسفل
في صباح ثنوي ممل
لكنه تلون بعد ذلك الخبر
ظننت اني الاوفر حظا
وتمنيت لو أن الوقت
يتقلص بمعجزه كي اصل إلى
المدرسه بغمضة عين
وأخبر صديقاتي واحكي لهم
كنت مجرد مراهقه
تنتظر اليوم الذي تتخطى
فيه اسوار الجامعه
كنت غارقه في سن الثامنه عشره
انا لا اعلم لم أكتب لك الآن
لم ابلل الورقه مع كل كلمه
تسيل من حنجرة قلمي
لم ازخرف وجعي بإتقان
على الرغم من انك لن
تقرأ شيئا ولن تصفع
ولا بكلمه واحده
أريدك ان تلوم نفسك
عندما تصطاد شعوري
في الحزن العكر
حين يخبرك حدسك اني
لم اعد مخدوعه بك
ياللالم الفاحش الذي
تسببه لي هذه الذكريات
مرت اعوام اربعه
وفي كل سنه كما كنت حبلى
بالوجع....
ولكنني واثقه ان الصبر لاتأتي
هداياه إلا من السماء.....