الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
كنت قد قرأت في ترجمة الإمام الأعمش رحمه الله تعالى وتعجبت لبعض طرائف هذا الإمام فاحببت أن أنقل لكم بعض هذه الطرائف من ترجمته من كتاب سير أعلام النبلاء
أولا التعريف بهذا امام هو سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى مولاهم أبو محمد الكوفى الأعمش رحمه الله تعالى توفي سنة (148)
(1)جاء في ترجمة الأعمش بن مهران [ ج 5 / ص 214].
حدثني أبو سعيد، حدثنا ابن إدريس، قال لي الأعمش: أما تعجب من عبد الملك بن أبجر قال: جاءني رجل فقال: إني لم أمرض، وأنا أشتهي أن أمرض قال: فقلت: احمد الله على العافية.
قال: أنا أشتهي أن أمرض.
قال: كل سمكاً مالحاً، واشرب نبيذاً مريساً، واقعد في الشمس، واستمرض الله.
فجعل الأعمش يضحك ويقول: كأنما قال له واستشف الله عز وجل.
( 2 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 116].
قيل: إن أبا داود الحائك [ الخياط ] سأل الأعمش: ما تقول يا أبا محمد في الصلاة خلف الحائك فقال: لا بأس بها على غير وضوء.
قال: وما تقول في شهادته قال: يقبل مع عدلين.
( 3 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 217 ].
قال عيسى بن يونس: أرسل الأمير عيسى بن موسى إلى الأعمش بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم , وقل هو الله أحد، ووجه بها إليه.
فبعث إليه: يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله .
فبعث إليه: أظننت أني أبيع الحديث
( 4 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 117 ].
قال عيسى بن يونس: أتى الأعمش أضياف، فأخرج إليهم رغيفين، فأكلوهما.
فدخل فأخرج لهم نصف حبل قت [ أي علف الدواب ]، فوضعه على الخوان ، وقال: أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه.
(5)[ ج 5 / ص 223 ].
وعن أبي بكر بن عياش قال كان يخرج إلينا [ أي الأعمش ] شيئا فنأكله.
فقلنا يوما: لا يخرج شيئا إلا أكلتموه.
فأخرج شيئا فأكلناه وأخرج فأكلناه فدخل فأخرج فتيتاً فشربناه فدخل وأخرج إجانةً وقتاً وقال: فعل الله بكم وفعل.
أكلتم قوتي وقوت المرأة وشربتم فتيتها.
هذا علف الشاة.
قال: فمكثنا ثلاثين يوما لا نكتب عنه فزعا منه .
( 6 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 218 ].
قال عبدالله بن إدريس قلت للأعمش: يا أبا محمد، ما يمنعك من أخذ شعرك قال: كثرة فضول الحجامين.
قلت: فأنا أجيئك بحجام لا يكلمك حتى تفرغ.
فأتيت جنيداً الحجام، وكان محدثاً، فأوصيته.
فقال: نعم.
فلما أخذ نصف شعره قال: يا أبا محمد، كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة فصاح صيحة، وقام يعدو.
وبقي نصف شعره بعد شهر غير مجزوز.
( 7 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 218 ].
وعن ... محمد بن عبيد قال: جاء رجل نبيل كبير اللحية إلى الأعمش، فسأله عن مسألة خفيفة في الصلاة، فالتفت إلينا الأعمش، فقال: انظروا إليه لحيته تحتمل حفظ أربعة آلاف حديث، ومسألته مسألة صبيان الكتاب.
( 8 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 218 ].
عن أبي بكر بن عياش قال: رأيت الاعمش يلبس قميصاً مقلوباً ويقول: الناس مجانين يجعلون الخشن مقابل جلودهم.
( 9 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 218 ].
وقيل: إن الاعمش كان له ولد مغفل فقال له: اذهب فاشتر لنا حبلا للغسيل.
فقال: يا أبة طول كم قال: عشرة أذرع.
قال: في عرض كم
قال: في عرض مصيبتي فيك.
( 10 ) وجاء في ترجمته أيضاً [ ج 5 / ص 221 ].
أنه لبس مرة فرواً مقلوباً فقال له قائل: يا أبا محمد لو لبستها وصوفها إلى داخل كان أدفأ لك.
قال: كنت أشرت على الكبش بهذه المشورة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول