[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أبها 20 ذوالحجة 1431هـ الموافق 26 نوفمبر 2010م واس
إعداد : إبراهيم نيازي تصوير: شايع العسيري
اختار أحد أبناء مركز تنومة (شمال مدينة أبها بمنطقة عسير), بيتا من الطراز المعماري القديم مكونا من ثلاثة أدوار ليحوله إلى متحف تراثي يضم بين جنباته مئات القطع القديمة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والزراعية والتجارية ويسمح للزائر بتجربة السكن في البيت طوال اليوم والليلة .
وأضحى المتحف ملتقى للزوار والباحثين لما يعطية من صورة شاملة لتراث المنطقة والمراحل المهمة التي عاشها الآباء والآجداد وكيف استطاعوا تطويع مكونات البيئة من حولهم في خدمتهم بكل إتقان وإبداع .
كما يشعر الزائر خلال تجوله بين ردهاته ودرجات سلمه المتعرجه التي تربط بين طوابقه أنه يتنفس عبق الماضى الجميل لتعود به الذاكرة إلى الوراء كيف كان الأباء والأجداد يسكنون تلك البيوت الجميلة الهادئة التي تدخلها الشمس طوال النهار وتفتح نوافذها على المزارع والطبيعة البكر .
وكل مافي هذا المنزل من المكونات الذي يصنفه البعض نُزلا سياحيا فريدا يعد من البيئة المحلية إلى جانب اللمسات الإبداعيه الرائعة في ترتيب الغرف ومجلس الاستقبال والمطبخ وغرف الضيوف .
وأوضح صاحب المتحف والمشرف على تنفيذه سليمان بن محمد الشهري لوكالة الأنباء السعودية أنه أمضى مايقارب العشرين عاما يجمع التراث ويصنف القطع القديمة ليكون بيتا مميزا يعطي صورة حقيقية للسكن القديم الذي كان سائدا قبل أكثر من ستين عاما .
وبين أن المتحف يتكون من ثلاثة ادوار خصص الدور الأول لعرض الأدوات الزراعية ورفع الماء ونقل المنتجات الزراعية , والدور الثاني فكان يطلق عليه بيت الأسرة وأهم مايميزة المجلس العربي بفرشه التقليدي المميز ووجود (الصلل) الذي تحف على جوانبه دلال القهوة وأباريق الشاي بينما توجد في الوسط دائرة يوضع عليها الفحم من أجل التدفئة والبخور ترحيبا بالضيوف عند قدومهم .
كما يعرض في نفس الدور كيف كانت المرأة تقتني الملابس وأدوات التجميل والحلي فيما خصصت غرفة لمكان الأكل وتجميع الأواني والصحاف التي كانت تستخدم في تحضير الطعام .
فيما خصص الدور الثالث ليكون معرضاً فنياً يصور أنواع التراث في جميع مناطق المملكة إضافه إلى بعض اللوحات التشكيلية بمدارسها المختلفة وإن كانت في مجملها تتناول الحياة القديمة في مركز تنومه .
وكشف المشرف على متحف القرية التراثية في تنومه أن عدد القطع التي يضمها المتحف بلغت مايقارب ثلاثة الآف قطعه مختلفة الاشكال والاستخدامات , أبرزها وجود أحجار عليها نقوش وبعض الآيات القرآنية يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف وثلاثمائة عام .
// انتهى //
09:21 ت م