تحياتي ..
رأيت في هذا الطرح اكثر من شق يمكن التحدث به ..
بداية وصف اعضاء التويتر ( ولا اخفيك اني لا اعلم ما هو هذا التويتر اصلا )
الوصف يا سيدي كل لنفسه هو تصرف شخصي لا يضر ولا ينفع وليس بالضرورة ان كل ما يقال صحيح فقد
يلجا من يرى عنده نقص بتعويضه من خلال تقمص شخصية معينه بهذا الموقع او غيره ليعوض ما يعانيه ..
وهنا يقف الضرر عند حدود صاحبه
فهو لا يؤثر سلباً او ايجاباً بمن حوله من اعضاء سواء كان صادقا او كاذبا ولكن تأثيره يكون على نفسه فقط ..
من ناحية اخرى هي توزيع المثاليات على الناس وعدم تطبيقها فيكون الفاعل كمن يبيع الفضيلة ولا يشتريها ..
تلك نوعية من الناس مثل الفقاعات سرعان ما تختفي وليس لكلماتها اي اثر طالما انها لم تخرج من باب اعتقاد
ثابت او فكرة راسخة يؤمن بها قائلها وستكون مثلها كالكثير من الكلمات والشعارات المدوية وسرعان ما يختفي
ضوئها ونسيانها
فكرة اخرى وهي المهمة بنظري والتي لفتت نظري بالطرح هي ..
شخص يتلقف الكلام من مصادر مهزوزة غالبا ويقدم معلومات مغلوطة، وأصدقاؤه الذين يبجلونه ريتويت على طول، وينتشر الخبر ويطول ويضاف إليه تفاصيل، ويتباهى بأنه أول من جر الخبر من أذنيه إلى تويتر مباشرة، ولو أنه كلف نفسه عناء البحث لوجد أن المعلومة غبية وخاطئة، ويستمر بالطريقة ذاتها ويستمر الباقون بتصديقه حتى الآن، مثلما يفعل الناس في مجالسهم التي تكون منبع إشاعات ليس لنصفها أساس من الصحة.
تلك مشكلة كبيرة يصل ضررها الى الكثير ممن اصبحوا يبتعدون عن الكتب ويلجأون الى المعلومة السريعة
والحصول عليها عن طريق النت ويعتبرها كانها كلام منزل لا شك فيه فيساهم وهو يدري او لا يدري بنشر
وتشجيع افكار دخيلة خاطئة ليس لها اساس من الصحة بل وقد يكون لها اساس من الخطأ ويكون نشرها متعمداً
فهي خطر يجب التحقق منه قبل تاييده او الأخذ به او الإضافة عليه
وبالنهاية وجدت الكاتبة تصف هذا العالم التويتري بانه مجسّم مصغّر للعالم الحقيقي بما فيه من تناقضات ومثاليات
كاذبة وتذبذب بالأفكار والتصرفات بذات الشخص فهو متقلب مزاجيا وفكريا وقد يتغير ايضا شكلا ومنطقا حسب
الموقف الذي يقتضيه التغيير
وبعد كل هذا نطالب بالتغيير
اي تغيير قد يتم ان لم نعترف باننا كلنا مطالبين به بدءا من انفسنا ؟ وان لا نكتفي بهذه الكلمات كشعارات نرددها
فقط دون تنفيذ
طرح مميز تشكر عليه موج البحر
تحياتي