طرابلس (ا ف ب) - اعلن منظمو رحلة سفينة "مريم" للمساعدات الانسانية التي كان يفترض ان تبحر مساء الاحد من مرفأ طرابلس في شمال لبنان الى غزة، "تأجيل رحلتهم الى موعد غير محدد"، في انتظار حصولها على اذن بالرسو في احد موانىء المنطقة، بحسب ما اعلن المنظمون في مؤتمر صحافي.
وقالت سمر الحاج المسؤولة عن تنظيم الرحلة التي كان يفترض ان تقل عشرات الناشطات الى غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع، "الرحلة لم تلغ بل ارجئت الى وقت غير محدد".
واعلنت اطلاق "مؤسسة +مريم+ للخدمات الاجتماعية والانسانية التي ستباشر عبر مكاتب لها في لبنان العمل ليس فقط لنصرة الفلسطينيين بل كل محتاج على هذه الارض".
واعلن ياسر قشلق، رئيس حركة "فلسطين الحرة" التي شاركت في تنظيم الرحلة، ان "هناك اتصالات مع اليونان لاستقبال السفينة، وحتى الآن لم يأت الرد".
وكان المنظمون ووزير النقل اللبناني غازي العريضي اعلنوا خلال الساعات الماضية رفض جزيرة قبرص السماح ل"مريم" بالرسو في مرافئها او عبور مياهها الاقليمية في طريقها الى غزة.
واوضح العريضي ان السلطات اللبنانية لن تسمح لاي سفينة بالانطلاق من لبنان الا اذا استوفت الشروط القانونية.
ولبنان واسرائيل في حالة حرب معلنة، ولا يعترف لبنان بالدولة الاسرائيلية ولا بسلطتها على ميناء غزة، وبالتالي، لا يوجد خط بحري بين لبنان وغزة.
وناشدت سمر الحاج السلطات اللبنانية تطبيق "المعاملة بالمثل على كل دولة ترفض استقبال السفينة".
وجددت اسرائيل الجمعة التاكيد انها ستمنع وصول سفن مساعدات الى غزة.
وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اكدت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة غابرييلا شاليف ان "اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع سفينتين من خرق الحصار البحري" على غزة.
واوضحت ان اسرائيل تملك معلومات حول استعداد سفينة ثانية هي سفينة "ناجي العلي" للابحار من مرفأ لبناني بهدف كسر الحصار.
كما دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الحكومة اللبنانية الى "تحمل مسؤوليتها ومنع ابحار" السفن.
وقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو الماضي عندما هاجمت وحدات عسكرية اسرائيلية اسطولا بحريا محملا بالمساعدات كان متوجها الى قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا منذ 2006.