تربة صعيب (بركة تراب المدينة المنورة وغبارها) : ـ
لقد جعل الله سبحانه وتعالى المدينة المنورة مباركة وذلك ببركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لها.
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكي الإنسان الشئ منه، أو كانت به قرحة، أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم، بإصبعه هكذا ( ووضع سُفيان سبابته بالأرض ثم رفعها ): ( باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ليشفى به سقيمنا، بإذن ربنا ). رواه مسلم.
عن سعيد بن أبي وقاص t قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين، فأثاروا غبارا، فخمر بعض من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم أنفه، فأزال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللثام عن وجهه، وقال: ( والذي نفسي بيده: إن في غبارها شفاء من كل داء، قال وأراه ذكر: ومن الجذام والبرص ).
وقال ابن قيم الجوزية: ( .... فما الظن بأطيب تربة على وجه الأرض وأبركها، وقد خالطت ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقارنت رقيته باسم ربه وتفويض الأمر إليه.... ) .
والموضع المشهور بالمدينة المنورة هي تربة صعيب، وتقع في طريق قربان النازل على يمين الخط وخلف بستان المدشونية.