تضمنت توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز للمسجد النبوي إنشاء وتحسين الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من الناحية الشمالية والغربية والجنوبية والتي تبلغ مساحتها (235.000م2) للاستفادة منها للصلاة حيث تستوعب حوالي (450.000) مصل وتحد هذه الساحات أسوار وبوابات من كل جانب ، وقد تم تبليط هذه الساحات بالجرانيت والرخام الملون وفوقها أشكال هندسية إسلامية.
ولتيسير حركة وتنقل الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين من وإلى المسجد النبوي ، أنشيء تحت الساحات مواقف للسيارات تبلغ مساحتها الإجمالية (292.000 م2) تتسع لحوالي (4.200) سيارة كما تشتمل الأدوار السفلية للساحات على أماكن خدمة زوار المسجد النبوي ويوجد بها (15) مرفقاً خصص أحدها لمعرض عمارة وتوسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي وباقي المرافق وعددها (14) مكونة من ثلاثة طوابق الأول والثالث خصص للوضوء ودورات المياه ، والأوسط خصص للأعمال والتجهيزات الفنية ، وتحتوي المرافق على (5.750) حنفية للوضوء و(700) نافورة لشرب المياه و(1.900) دورة مياه ودش ، وسلالم كهربائية متحركة عددها (116) سلماً، وسلالم عادية لتسهيل حركة الزوار عن طريق 30 مدخلا تصل مواقف السيارات بالساحات المحيطة بالمسجد النبوي كما تم توفير مصاعد لخدمة المعاقين بمواقف السيارات.
ومن أبرز المشاريع المعتمدة للمسجد النبوي وجاري العمل على تنفيذها حالياً ما صدر به التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، أثناء زيارته للمدينة المنورة بعد توليه الملك باعتماد استكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي بكلفة إجمالية قدرها (4.700.000.000)ريال ومنها: تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف وتبلغ مساحتها 37.000 متر مربع وستستوعب عند انتهائها أكثر من 70.000 مصل؛ ومنها: تركيب 182 مظلة تغطي جميع ساحات المسجد النبوي وذلك لوقاية المصلين والزائرين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار خاصة حوادث الانزلاق جراء هطول الأمطار وتكون هذه المظلات مجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آلياً عند الحاجة، وتغطي المظلة الواحدة 576 متراً مربعاً وسوف يستفيد منها عند انتهائها أكثر من 200.000 مصل.