قال الله تعالى ((( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه))) وهذا يشمل مسجده صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم ((من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره)) رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) وقال صلى الله عليه وسلم ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)) رواه البخاري ومسلم وغيرهما أجل أنه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار مكانه بنفسه وأمر ببنائه وشارك في البناء بيديه الكريمتين صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وصلى فيه الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان ، مكان فاضل في أصله فاضل في ثواب الأعمال فيه.