كيف نصنع القادة ؟؟

عندما نربّي أطفالنا نغفل عن امور مهمة في تنشئتهم مع انها قد تكون امور من اساسيات





التربية السليمة في تكوين شخصياتهم فتجدنا مثلا نهمل التنشئة النفسية من ناحية زرع قناعة





بتنفيذ هدف معين في حياتهم ونجعلهم يسعون للوصول اليه وهذا اكبر دافع للنجاح برايي




بمعنى .. اننا لو تعاملنا مع الطفل على انه سيصبح طبيبا او مهندسا مثلا واستمرينا في تكرار




التنبيه والتذكيربهذه الفكرة ستجد ان الطفل حين يكبر سيحقق هذه الرغبة التي تربى عليها




اذا حين نعامل الطفل وكانه شخصية قيادية فاننا نزرع في نفسه هذه القناعة ويؤمن بقدرته على القيادة




أما اذا اثقلنا مسامعه بعبارات التحبيط والتيئيس بأنه غير قادر على القيام بعمل ما أو ان نسمعه




بأنه فاشل ولن يستطيع ان يصل الى النجاح فاننا نخاطب بذلك عقله الباطني والذي بالتكرار




ستجده يقتنع بعدم قدرته على النجاح ويميل الى الياس والإحباط ولن يحاول ابدا الوصول الى




تحقيق اماله




المهم الآن هو :




ما هي الصفات القيادية التي يجب غرسها وتنميتها في نفس الطفل ؟؟




1- الصدق والإيمان :




بما اننا نسعى لتنشئة جيل قيادي مسلم فعلينا اولا زرع الإيمان والصدق في شخصية الطفل




وذلك على اعتبار انه سيكون قدوة لغيره من الأطفال ولأن القائد عليه ان يكون مؤمنا وصادقا




2- الجرأة :




علينا تعويد الطفل ان يعطي رأيه بكل صراحة مهما كان وذلك بأن نمنحه الأمان للتعبير عما




يجول في خاطره




3- المبادرة :




وهي أن يتعوّد الطفل أن يبدأ هو بالمحاولة في حل الأمور او في ابداء الرأي ، لا أن ينتظر




غيره ليقوم هوبالسير على خطاه ويكون تابع لا مبادر




4- تحمّل المسؤولية :




على الطفل أن يتحمّل المسؤولية منذ صغره وذلك بأن نوكل له بعض المهام البسيطة وبعض




المسؤوليات التي تشعره بأهمية وجوده وتشعره بأنه مسؤول عما أوكل له




5- الحزم والقدرة على الإختيار :




وهي الصفات المضادة لصفة التردد ، فعليه الإعتياد على اتخاذ موقف حازم بكل شجاعة واتخاذ




القرار بدون خوف أو تردد




6- ذكر بعض الأمثلة امامه :




وتلك ناحية مهمة جدا تزيد من قناعته بجمال الشخصية القيادية وأهميتها وذلك بذكر أمثلة




كقصص لشخصيات مسلمة قيادية ( كسبيل المثال لا الحصر ) لو ذكرنا له معاوية بن ابي سفيان حين مرّ عليه أحد الصحابة وهويلعب مع رفاقه وكانت تظهر عليه الجدية والصرامة




والشخصية القوية فقال الصحابي لوالدة معاوية هند بنت عتبه : سيكون لولدك شأن عظيم




فقالت هند : ثكلته امه ان لم يحكم العرب




وفعلا نشأ معاوية وكبر وقاد العرب بحكمته وذكائه وحقق ما توقعوه




وبهذا نصل الى أن الأطفال كالأرض الرطبة التي نلقي بها البذرة لتنمو وتكبر فإما ان نزرع بها




بذرة صالحة




وإما أن ندميها بشوكة لا نحصد منها سوى الأذى




فراعو ابناءكم واعلموا أنكم حاصدوا ما تزرعون




واعلموا انكم بمثابة الراع المسؤول عن رعيته أمام الله




وتقبلوا شكري واحترامي