سورة تبت
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا حاجب بن أحمد، أخبرنا محمد بن حماد، أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا فقال: "يا صباحاه"، فاجتمعت إليه قريش فقالوا له: ما لك؟ فقال: "أرأيتم لو أخبرتكم أن العدوّ مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني؟ " قالوا: بلى، قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"، فقال أبو لهب: تبا لك، ألهذا دعوتنا جمعيا؟! فأنـزل الله عز وجل: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ إلى آخرها.
رواه البخاري عن محمد بن سلام عن أبي معاوية.
أخبرنا سعيد بن محمد العدل، أخبرنا أبو عليّ بن أبي بكر الفقيه، أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، أخبرنا يزيد بن زريع عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا آل غالب، يا آل لؤيّ، يا آل مرة، يا آل كلاب، يا آل عبد مناف، يا آل قصيّ إني لا أملك لكم من الله شيئا ولا من الدنيا نصيبًا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله"، فقال أبو لهب: تبًّا لك لهذا دعوتنا؟ فأنـزل الله تعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ .
أخبرنا أبو إسحاق المقرئ، أخبرنا عبد الله بن حامد، أخبرنا مكي بن عبدان، أخبرنا عبد الله بن هاشم، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا الأعمش عن عبد الله بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما أنـزل الله تعالى: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا فصعد عليه ثم نادى: "يا صباحاه"، فاجتمع إليه الناس من بين رجل يجيء ورجل يبعث رسوله، فقال: "يا بني عبد المطلب، يا بني فهر يا بني لؤي لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجيل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟" قالوا: نعم، قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"، فقال أبو لهب: تبًّا لك سائر اليوم ما دعوتنا إلا لهذا؟ فأنـزل الله تبارك وتعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ