كل شخص قد تمر عليه أوقات يتساءل ..
لماذا خلقت ؟!
وما الهدف من وجودي ؟!
وما الذي افعله هنا ؟!
اسئلة عديدة تجول بعقولنا .. قد تحير البعض و تعجزه عن ايجاد بصيص نور
و تبكيه مراراً و تكراراً .. اين الطريق ؟!!
البعض يعيش في مهب الريح , لا يدري لماذا خلق , وما هدفه في الحياة .
نعيش .. مجرد أجسام تتحرك , تمشي في الدنيا
و لكن .. أرواحنا مخنوقة ! تحتضر ..
تبحث عن شئ .. تطمئن اليه , يسعدها , و يريحها من العناء .
هذا حال الكثير منا ... فتعالوا معنا في رحلة
رحلة تكتشف فيها نفسك ... هل أنت حي أم عايش ؟!
البعض قد يتساءل .. و هل هناك فرق بين الشخص الحي و العايش ؟!!
فالحي هو العايش ... و العايش هو الحي !
قبل أن تقرر .. لنتعرف على الحي و العايش .. و فكر أيهما أنت !
الشخص العايش :
في الغالب تصرفاته جميعها ردود أفعال , اي مشكلة يقع فيها يبحث على أقرب شماعة كي يعلق عليها المشاكل
يرمي المسؤلية على أهله .. على المدرسة و الجامعه و مدرسيها
على اصدقاءه .. على الحكومة .. القوانين
على أي شئ و أي شخص .. المهم أي شخص غيره !
فهو دائماً ضحية .. و الدنيا تمشي عكس ما يريد
الشخص العايش يتهرب من أي مسؤلية .. و حياته في اضطراب مستمر
يشعر بالجوع ..يأكل
ان شتمه شخص .. يشتمه هو أيضاً
يريد أي شئ , في أي وقت .. وإن كان خطأ
يفعله .. فيكفي أنه يريده !
الشخص العايش .. لا يملك خطة لحياته ولا هدف
ولا يفكر بغد ابداً
شعاره .. عيش حياتك , فهي لن تتكرر !
الشخص العايش .. يؤجل عمل اليوم الى ماشاء الله , فالحكمة القائلة " لا تؤجل عمل اليوم الى غد"
لا مكان له عنده , با هي حكمة سخيفة ولا تستحق العمل بها .
الشخص العايش يقضي ساعاته امام التلفاز من فيلم الى آخر و من مسلسل الى أغاني .. و منها الى الانترنت
أو التلفون او الخروج الى القهاوي " كوفي شوب " او الانتقال من مكان الى آخر في جولات لا تنتهي !
فلا وقت للصلاة أو الذكر أو قراءة القرآن .
الشخص العايش .. لا وقت لديه للمذاكرة أو القراءة
لا يفكر في تطوير نفسه , و لا في تقديم شئ من الفائدة لمن حوله
فهناك العباقرة الذين يهتمون في ذلك .. أما هو معفي منه !!
بإخنصار ..
الشخص العايش ... كارثة إنسانية !!
لكن ..
الشخص الحي
يؤمن بأن النجاح و السعادة و الحياة الطيبة ليست صدف تحصل لشخص و لا تحصل لشخص آخر , و لكنها نتائج طبيعية و متوقعة لخطوات ثابتة و ذات هدف تتجه نحوه
الشخص الحي يدرك ان عليه أن يسعى و يثابر للوصول الى هدفه .. و لا شئ مستحيل أمامه
الشخص الحي .. جعل من الايمان و الصبر سلاحه .
الشخص الحي .. هو الثروة الحقيقة , و المعنى الحقيقي للإنسان .
فهل عرفت من تكون ؟!
فإن كنت مجرد مخلوق يعيش بتخبط في الحياة , فكر قليلاً بكل ماهو حولك و اسأل نفسك
هل أنا قادر على تغيير نفسي بسرعه و بساطة ؟! و هل هذا ممكن حقاً ؟!
و كيف أصنع نقطة تحول في حياتي ؟
بداية الطريق , تذكر و تدبر قول الله تعالى " إن الله لا يغير بما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
فالتغيير الحقيقي بل و الوحيد , يبدأ من داخلنا و في أنفسنا
في معتقداتنا و أفكارنا , فنحن من نتغير , فنغير العالم و ليس العكس !
قد نتساءل .. هل نستطيع أن نغير أفكارنا ؟!
فقط فكر .. أيهما أسهل
أن اغير العالم من حولي ؟ أم أغير نظرتي و تفكيري تجاه العالم ؟
و تذكر بأنك " نفسك " هي نافذتك التي تطل و تتصل بها على العالم حولك.
شاركنا برأيك حول ذلك ..
أأنت حي أم عايش ؟
وماهي نظرتك تجاه نفسك ؟ و تجاه الآخرين ؟ و تجاه الحياه بشكل عام ؟
اهي سلببية أم إيجابية ؟
و هل تؤمن بالتغيير ؟ و هل انت قادر عليه فعلاً ؟
مع تحياتي