(3) كفاية الهموم ومغفرة الذّنوب:
عن أبيّ بن كعب- رضي اللّه عنه- قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: «يا أيّها
النّاس، اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه». قال أبيّ: قلت: يا رسول اللّه إنّي أكثر الصّلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي»
؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الرّبع؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك». قلت: النّصف؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك». قال: قلت: فالثّلثين؟
قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك». قلت: أجعل لك صلاتي كلّها؟ قال: «إذا تكفى همّك ويغفر لك ذنبك» «2».
__________
(1) صلاتي: قال المنذري: معناه أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك، انظر الترغيب والترهيب (2/ 501).
(2) رواه الترمذي برقم (2457) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الإمام أحمد في مسنده (5/ 136)، ورواه الحاكم في المستدرك (2/ 421) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه «فضل الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم» (ص 29، 30). قال الحافظ الهيثمي: رواه أحمد وإسناده جيّد، انظر مجمع الزوائد (10/ 160).