في صباح يــوم خميس وبالتحديد في جامع ســوق الخضار بالربوة كــان
زميلي يهُم بالدخول إلى ( صلاة الفــجــر ) في الجامع , وإذ بالإمام "
خــاشـــع " في تلاوتـــه والمصلين الذين في الروضــة خاشعون كذلك , بشكل
عجيب , بصوت رهيب , والوضع مهيب , يخالط ذلك الصوت , صــوت رضيع منيب .
يقول صاحبي :
صليت معهم , وبدأ الإمام يقنت , وهــو لا يكاد يستطيع التملك على أركان
جسمه وكان منذ أن بدأ في قنوتــه وهــو { يدعــوا علـــى : العلمانيين ,
والمفسدين في بلاد التوحيد , وأن ينتقم الــرب منهم ومن زيغهم ودعاويهم المضللة للمجتمع والمرأه والتحريض بين الراعي والرعية } .
يقول صاحبي :
منذ أن بدأ في قنوته إلى أن إنتهى ومن في الروضــــة لا يقف صــوت بكاءهم , تملكته الدهشة , حاول أن يتفاعل معهم , لكنه لم يستطع .
بعد الصلاة :
وقف الإمام وهــو مازال يبكي والدمــوع قد بللّت لحيته ووجنتيه وغتـرتـــه وقال :
جئنا إلى الصلاة وبعد أن أذن المؤذن بالتحديد ... جاء أحدهم ورمــى ذلك
الرضيع في ذلك البرد القارس عن باب المسجد الآخــــر وفــرّ هــارباً بسيارتــه .
حينها يقول صاحبي :
بكيت .. وبكيت .. وبكيت ... لمنظــر ذلك الرضيع ذو الـوجـه النظــر الذي لا
يتجاوز عمره 3-4 ساعات , ماذنبه , وماذا إقترف كــي يــرمــى إلى من يتكفل بــه
ويقوم على تربيته وشؤونــه , ماذا سيقول من خــرج من صُلبه إلى الرب عــزّ وجــل , وماذ سيكون رد المرأه التي لبث في جوفها 9 أشهــر .
باشــرت الدوريات الأمنية المــوقف حيث أن الإمام قد إتصل بهم قبل إقامــة
الصلاة وأبلغ عن الحادثــة , وكان العدد الذي باشــر الحادث يتجاوز الثمانية
أشخاص ... بدى على محياهم التأثــر ولم يستطع بعظهم أن يقف أكثر من
لحظات وهــو ينظــر إلى منظــر ذلك الرضيع
طفل رضيع يرمى في الزبالة لم يمر على ولادته سوى ساعات .....
لان المرأة اخذت الحرية الموعودة من دعاة الحرية وتمردت على الواقع ونبذت الفضيلة ولا شك بنبذ الفضيلة تأتي الرذيلة .....
هنا قمة التطور عند العلماني وهنا حقوق المرأة التي يريدون وهذه الحرية التي من اجلها يرفضون الدين ويحصرونه في العبادات ...!!!
حبسي الله ونعم الوكيل
منقول