الهجر
الهجر لغةً:
مَصْدَرُ قَوْلِهِمْ: هَجَرَ الشَّيءَ يَهْجُرُهُ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ مَادَّةِ ( هـ ج ر ) الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْقَطِيعَةِ(1)، وَمِنْ هَذَا: الهَجْرُ ضِدُّ الوَصْلِ وَكَذَلِكَ الْهِجْرَانُ، وَهَاجَرَ القَوْمُ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ، تَرَكُوا الأُولَى لِلثَّانِيَةِ كَمَا فَعَلَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ هَاجَرُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَتَهَجَّرَ الرَّجُلُ وَتَمَهْجَرَ: أَيْ تَشَبَّهَ بِالْمُهَاجَرِينَ وَهَجَرَهُ يَهْجُرُهُ هَجْرًا وَهِجْرَانًا: صَرَمَه ُ. وَالتَّهَاجُرُ: التَّقَاطُعُ. وَهَجَرَ الشَّيْءَ وَأَهْجَرَهُ: تَرَكَه ُ. وَقَوُلُ الله تَعَالَى {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْأَنَ مَهْجُورًا}. قَالَ: قَالُوا فِيهِ غَيْرَ الْحَقِّ. أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَرِيضِ إِذَا هَجَرَ قَالَ غَيْرَ الْحَقِّ، وَعَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُهُ. وَالْهُجْرُ: الْكَلاَمُ المَهْجُورُ لِقُبْحِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: [إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا وَلاَ تَقُولُوا هُجْرًا]. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ [ لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ ثَلاَثٍ ] يُرِيدُ بِهِ الْهَجْرَ ضِدَّ الْوَصْلِ، يَعْنِي فِيمَا يَكُونُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ عَتْبٍ وَمَوْجِدَةٍ، أَوْ تَقْصِيرٍ يَقَعُ فِي حُدُودِ الْعِشْرَةِ وَالصُّحْبَةِ، دُونَ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ فِي جَانِبِ الدِّينِ، فَإِنَّ هِجْرَةَ أَهْلِ الأَهَوَاءِ وَالْبِدَعِ دَائِمَةٌ عَلَى مَرِّ الأَوْقَاتِ مَا لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ، وَالرُّجُوعُ إِلَى الْحَقِّ، وَقَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} (النساء/4) أَيْ فِي الْمَنَامِ تَوَصُّلاً إِلَى طَاعَتِهِنَّ(2)
__________
(1) لهذه المادة معنى آخر هو شد الشيء وربطه . انظر المقاييس (6/4) .
(2) النهاية (5/4) وما بعدها .
(1/1)
________________________________________
، وَقَالَ القُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ: قِيلَ الهَجْرُ فِي الْمَضَاجِعِ أَلاَّ يُضَاجِعَهَا وَيُوَلِّيَهَا ظَهْرَهُ وَلاَ يُجَامِعَهَا، وَقِيلَ: جَنِّبُوا مَضَاجِعَهُنَّ، أَيْ أَبْعِدُوهَا مِنْ الْهِجْرَانِ وَهُوَ الْبُعْدُ . وَقِيلَ: وَاهْجُرُوهُنَّ مَأَخُوذٌ مِنَ الْهُجْرٍ وَهُوَ الْقَبِيحُ مِنَ الْكَلاَمِ، أَيْ غَلِّظُوا عَلَيْهِنَّ فِي الْقَوْلِ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَهَذَا الْهَجْرُ غَايَتُهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ شَهْرٌ(1).
الهجر اصطلاحاً :
يَخْتِلفُ الْهَجْرُ بِاخْتِلاَفِ الْمَهْجُورِ وَيُمْكِنُ تَلْخِيصُ ذَلِكَ فِي الأَنْوَاعِ الآتِيَةِ:
1- هَجْرُ الْقُرْآنِ .وَهَذَا مَا سَنَتَحَدَّثُ عَنْهُ فِي الصِّفَةِ التَّالِيَةِ ( انْظُرْ هَجْرَ الْقُرْآنِ ).
2- هَجْرُ الرَّجُلِ زَوْجَتَهُ، أَوْ نِسَاءَهُ.
3- هَجْرُ الأَقَارِبِ ( وَهُوَ نَوعٌ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ).
4- هَجْرُ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالأَهْوَاءِ .
5- هَجْرُ الْمُسْلِمِينَ بَعْضَهُمْ بَعْضًا، وَيُسَمَّى بِالتَّهَاجُرِ .
حُكْمُ الهَجْرِ:
يَخْتَلِفُ حُكْمُ الْهَجْرِ بِاخْتِلاَفِ الْمَهْجُورِ فَإِنْ تَعَلَّقَ الْهَجْرُ بِالْمَرْأَةِ كَانَ ذَلِكَ جَائِزًا، بَلْ مَأْمُورًا بِهِ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ وَذَلِكَ عِنْدَ النُّشُوزِ أَوْ مَخَافَتِهِ مِصْدَاقًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ]} ، ( انظر الشاهد القرآني رقم1).
__________
(1) تفسير القرطبى (5/2) .
(1/2)
________________________________________
وَإِنْ تَعَلَّقَ الْهَجْرُ بِالْمُسْلِمِ فَإِنَّهُ يُعَدُّ كَبِيرَةً كَمَا صَرَّحَ بِذَلِكَ ابْنُ حَجَرٍ. شَرِيطَةَ أَنْ يَكُونَ فَوْقَ ثَلاَثٍ وَلَيْسَ بِغَرَضٍ شَرْعِيٍّ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ التَّقَاطُعِ وَالإِيذَاءِ وَالْفَسَادِ، وَيُسْتَثْنَى مِنْ تَحْرِيمِ هَذَا الْهَجْرِ مَسَائِلُ حَاصِلُهَا أَنَّهُ مَتَّى عَادَ ( الْهَجْرُ ) إِلَى صَلاَحِ دِينِ الْهَاجِرِ وَالْمَهْجُورِ جَازَ وَإِلاَّ فَلاَ (1).
بم يكون الهجر؟
وَالْهَجْرُ وَالْهِجْرَانُ: يَكُونُ بِالْبَدَنِ وَبِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْبِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى { وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} أَيْ بِالأَبْدَانِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْأَنَ مَهْجُورًا} ، بِاللِّسَانِ أَوْ بِالْقَلْبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً} ، مَحْتمِلٌ لِلثَّلاَثَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى { وَالرُّجْزَ فَاهْجُر} ، حَثٌّ عَلَى المُفَارَقَةِ بِالْوُجُوهِ كُلِّهَا(2).
واصطلاحًا:
قَالَ الْمُنَاوِيُّ: الهَجْرُ وَالهِجْرَانُ: مُفَارَقَةُ الإِنْسَانِ غَيْرَهُ. إِمَّا بِالْبَدَنِ. أَوِ اللِّسَانِ. أَوِ الْقَلْبِ(3).
وَقَالَ الْكَفَوِيُّ:
الْهَجْرُ بِالْفَتْحِ: التَّرْكُ وَالْقَطِيعَةُ .
وَالهُجْرُ بِالضَمِّ: الفُحْشُ فِي الْمَنْطِقِ(4).
الآيات الواردة في "الهجر"
__________
(1) المرجع السابق (1) .
(2) المفردات للراغب (7)، وبصائر ذوى التمييز (5/4).
(3) التوقيف على مهمات التعاريف (2) .
(4) الكليات (1) .
(1/3)
________________________________________
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا(34)وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا(35)}(1)
{وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً(8)رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً(9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً(10)}(2)
{يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ(1)قُمْ فَأَنذِرْ(2)وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ(3)وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ(4)وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ(5)}(3)
الأحاديث الواردة في ذَمِّ "الهجر"
1 - *( عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ J: [إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: [أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ، وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لاَ، وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ])*(4).
__________
(1) النساء : 34-35 مدنية
(2) المزمل : 8-10مكية.
(3) المدثر : 1-5مكية.
(4) البخاري - الفتح 9(8) واللفظ له، ومسلم (9).
(1/4)
________________________________________
2 - *( عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ J: [لاَ تَحِلُّ الهِجْرَةُ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، فَإِنِ الْتَقَيَا فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا فَرَدَّ الآخَرُ اشْتَرَكَا فِي الأَجْرِ، وَإِنْ لَمْ يَرُدَّ بَرِىءَ هَذَا مِنَ الإِثْمِ، وَبَاءَ بِهِ الآخَرُ، وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَإِنْ مَاتَا وَهُمَا مُتَهَاجِرَانِ لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي الجَنَّةِ])(1).
3 - *( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ J قَالَ: [لاَ تَهْجُرُ امْرَأَةٌ فِرَاشَ زَوْجِهَا إِلاَّ لَعَنَتْهَا مَلاَئِكَةُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ])*(2).
4 - *( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ J قَالَ: [لاَ تَهَجَّرُوا(3)، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ. وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا])*(4).
5 - *( عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ J قَالَ: [لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ])*(5).
__________
(1) المنذري في الترغيب (3/7) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك (4/3) واللفظ له وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .
(2) أحمد (2/8) وقال الشيخ أحمد شاكر (6/8): رواه البخاري ومسلم بلفظ قريب منه . ولفظه:[ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح، وفي رواية حتى ترجع ].
(3) لا تهجروا: أي لا تتكلموا بالهجر وهو الكلام القبيح.
(4) مسلم (3).
(5) البخاري - الفتح 0(7). ومسلم (0).
(1/5)
________________________________________
6 - *( عَنْ أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ J يَقُولُ: [مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً، فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ] )*(1).
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذَمِّ "الهجر"
1 - *( وَعَنْ مُجَاهِدٍ - رَحِمَهُ اللهُ - قَالَ: [الأَقْلَفُ(2) مَوْقُوفٌ عَمَلُهُ حَتَّى يَخْتَتِنَ، وَالصَّارِمُ(3) الظَّالِمُ مَوْقُوفٌ عَمَلُهُ حَتَّى يَفِيءَ])*(4).
2 - *( قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ - رَحِمَهُ اللهُ -: [يُسَنُّ هَجْرُ مَنْ جَهَرَ بِالْمَعَاصِي الفِعْلِيَّةِ وَالقَوْلِيَّةِ وَالاعْتِقَادِيَّةِ])(5).
3 - *( عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ:[ جَرَى بَيْنَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَخِيهِ الحُسَيْنِ كَلاَمٌ حَتَّى تَهَاجَرَا فَلَمَّا أَتَى عَلَى الحَسَنِ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنْ هَجْرِ أَخِيهِ فَأَقْبَلَ إِلَى الحُسَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَأَكَبَّ عَلَى رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ، فَلَمَّا جَلَسَ الحَسَنُ قَالَ لَهُ الحُسَيْنُ: إِنَّ الَّذِي مَنَعَنِي مِنَ ابْتِدَائِكَ وَالْقِيَامِ إِلَيْكَ أَنَّكَ أَحَقُّ بِالفَضْلِ مِنِّي فَكَرِهْتُ أَنْ أُنَازِعَكَ مَا أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ])*(6).
__________
(1) أبو داود (5)، وقال الألباني (3/8): صحيح - الصحيحة (3/5).
(2) الأقلف: من لم يختتن .
(3) الصارم: من الصرم وهو القطع.
(4) مساويء الأخلاق (8).
(5) الآداب الشرعية (1/9).
(6) الخرائطي في مساويء الأخلاق (0).
(1/6)
________________________________________
4 - *( قَالَ ابْنُ تَمِيمٍ: [هِجْرَانُ أَهْلِ البِدَعِ كَافِرِهِمْ وَفَاسِقِهِمْ وَالْمُتَظَاهِرِينَ بِالْمَعَاصِي، وَتَرْكُ السَّلاَمِ عَلَيْهِمْ فَرْضُ كِفَايَةٍ، وَمَكْرُوهٌ لِسَائِرِ النَّاسِ، وَلاَ يُسَلِّمُ أَحَدٌ عَلَى فَاسِقٍ مُعْلِنٍ، وَلاَ مُبْتَدِعٍ مُعْلِنٍ دَاعِيَةٍ، وَلاَ يَهْجُرُ مُسْلِمًا مَسْتُورًا غَيْرَهُمَا مِنَ السَّلاَمِ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ])*(1).
من مضار "الهجر"
(1) الهَجْرُ صِفَةٌ قَبِيحَةٌ تُسْخِطُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَى الْمُتَهَاجِرِينَ .
(2) وَهُوَ سَبَبٌ فِي تَأْخِيرِ الْمَغْفِرَةِ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ.
(3) الهَجْرُ بَيْنَ الإِخْوَانِ فَوْقَ ثَلاَثٍ حَرَامٌ، وَيُسَبِّبُ تَفَكُّكًا اجْتِمَاعِيًّا.
(4) هَجْرُ الْمَرْأَةِ فِرَاشَ زَوْجِهَا سَبَبٌ فِي لَعْنَةِ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ لَهَا .
(5) الهَجْرُ مِنْ حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ . يُغْوِي بِهَا أَتْبَاعَهُ حَتَّى يَسُوقَهُمْ إِلَى الجَحِيمِ .
__________
(1) الآداب الشرعية (7).
(1/7)