أَصْحَابِ الْقُبُورِ} (الممتحنة/3) قَالَ: كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ فِي
قُبُورِهِمْ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى، لأَنَّهُمْ آمَنُوا بَعْدَ الْمَوْتِ
بِالْغَيْبِ فَلَمْ يَنْفَعْهُمْ إِيمَانُهُمْ حِيَنِئذٍ])*
(1).
5*( قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالمَلِكِ بْنِ هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَا
النُّونِ الْمِصْرِيَّ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ، إِلَيْكَ تَقْصِدُ
رَغْبَتِي، وَإِيَّاكَ أَسْأَلُ حَاجَتِي، وَمِنْكَ أَرْجُو نَجَاحَ طِلْبَتِي،
وَبِيَدِكَ مَفَاتِيحُ مَسْأَلَتِي، لاَ أَسْأَلُ الْخَيْرَ إِلاَّ مِنْكَ، وَلاَ
أَرْجُوهُ مِنْ غَيْرِكَ، وَلاَ أَيْأَسُ مِنْ رَوْحِكَ بَعْدَ مَعْرِفَتِي
بِفَضْلِكَ])*
(2).
6*( قَالَ أَبُوحَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ مُنْشِدًا:
إِذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ القُلُوبُ……وَضَاقَ لِمَا بِهِ الصَّدْرُ
الرَّحِيبُ
وَأَوْطَأَتِ المَكَارِهُ وَاطْمَأَنَّت……وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوبُ
وَلَمْ تَرَ لانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهًا……وَلاَ أَغْنَى بِحِيلَِتهِ الأَرِيبُ
أَتَاكَ عَلَى قُنُوطٍ مِنْكَ غَوْثٌ…… يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ المُسْتَجِيبُ
وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ……فَمَوْصُولٌ بِهَا الفَرَجُ
القَرِيبُ)*
(3).
من مضار "الإحباط"
(1)
الإِحْبَاطُ هُوَ قَرِينُ اليَأْسِ وَالقُنُوطِ.
(2)
تَقْلِيلُ الإِنْتَاجُ اليَوْمِيِّ
(3)
مَدْعَاةٌ لِتَرْكِ الْعَمَلَ وَالنُبُوغَ، وَالْقُعُودُ عَنْ طَلَبِ
مَعَالِي الأُمُورِ.
(4)
الإِحْبَاطُ يُحْدِثُ تَقْدِيمَ مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّأْخِيرَ وَتَأْخِيرَ
مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّقْدِيمَ.
__________
(1) بصائر ذوي التمييز (5/673).
(2) حلية الأولياء لأبي نعيم (9/333).
(3) تفسير ابن كثير (4/625)
(1/(5) دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ الإِيمَانِ وَسُوءُ الظَّنِّ بِالرَّحْمَنِ.