خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي رضي الله عنها
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها في تجارة فرأت عند قدومه غمامة تظله فتزوجته. وقد كانت عرفت قبله زوجين، وكانت يوم تزوجها بنت اربعين سنة وجاءت النبوة فاسلمت فهي أول امرأة امنت به ولم ينكح امرأة غيرها حتى ماتت. وجميع أولاده منها سوى أبراهيم.
عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة عليها السلم . أخرجاه في الصحيحين.
عن أبي هريرة قال: أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا أتتك فاقرا عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب. أخرجاه في الصحيحين.
وعن عائشة قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان رسول الله صلى اللهعليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة الا خديجة. فيقول: إنها كانت وكان لي منها ولد - أخرجاه في الصحيحين.
وعنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزا قد اخلف الله لك خيرا منها? قالت: فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب. ثم قال: لا والله ما أخلف الله لي خيرا منها لقد آمنت اذ كفر الناس، وصدقتني اذ كذبني الناس، وواستني بمالها اذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل أولادها اذ حرمني أولاد الناس. قالت: فقلت، بيني وبين نفسي: لا أذكرها بسوء أبدا-توفيت خديخة رضي الله عنها بعد أن مضى من النبوة عشر سنين، وهي بنت خمس وستين سنة. قال حكيم بن حزام: دفناها بالحجون ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها ولم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها،رضي الله عنها