جرير بن عبد الله بن جابر
رضي الله عنه قدم المدينة في رمضان سنة عشر وقال لما دنوت من المدينة انخت راحلتي ثم حللت عيبتي ولبست حلتي فدخلت ورسول الله..).يخطب فسلمت عليه فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي هل ذكر رسول الله. صلى الله عليه وسلم من امري شيئا? قال: نعم ذكرك فاحسن الذكر بينا هو يخطب إذ قال أنه سيدخل عليكم من هذا الفج أو من هذا الباب الان خير ذي يمن إلا وان على وجهه مسحة ملك فحمدت الله عز وجل على ما ابلاني.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ان جريرا يوسف هذه الامة يعين بذلك حسنه.
وبعثه رسول الله. صلى الله عليه وسلم إلى هدم ذي الخلصة وهو بيت لخثعم كان يسمي الكعبة اليمانية فاضرمه بالنار.
وعن الشعبي ان عمر رضي الله عنه كان في بيت ومعه جرير بن عبد الله فوجد عمر ريحا فقال عزمت على صاحب هذه الريح لما قام فتوضأ فقال جرير يا امير المؤمنين أو يتوضأ القوم جميعا فقال عمر رضي الله عنه رحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ونعم السيد أنت في الإسلام.
وعن قيس قال شهدت الاشعث وجريرا حضرا جنازة فقدم الاشعث جريرا ثم التفت إلى الناس فقال اني ارتددت وانه لم يرتد.
قال ابن سعد وقال يزيد بن جرير عن أبيه ان عمر قال له والناس يتحامون العراق وقتال الاعاجم سر بقومك فما غلبت عليه فلك ربعه.
فلما جمعت الغنائم غنائم جلولاء ادعى جرير ان له ربع ذلك كله فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك فكتب عمر صدق جرير قد قلت لك له قال فان شاء ان يكون نل هو وقومه على جعل فاعطوه جعله وان يكن إنما قاتل لله ولدينه وجنته فهو رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم.
فلما قدم الكتاب على سعد أخبر جريرا بذلك فقال جرير صدق امير المؤمنين لا حاجة لي بذلك أنا رجل من المسلمين.