عبد الله بن مغفل، أبو سعيد
رضي الله عنه وكان من البكائين، ومن الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقهونهم.
عن خزاعي بن يزيد قال أري عبد الله بن مغفل أن الساعة قد قامت والناس يعرضون على مكان قال: قد علمت أنه من جار ذلك المكان نجا. فذهبت أدنو منه فقال: وراءك اتريد ان تنجو وعندك ما عندك.قال: كلا والله قال فاستيقظت من الفزع فايقظ أهله وعنده تلك الساعة عيبة مملوءة دنانير فقال يا فلانة اريني تلك العيبة قبحها الله وقبح ما فيها. فما اصبح حتى قسمها فلم يدع دينارا. فلما كان المرض الذي مات فيه أوصى أهله فقال: لا يليني إلا اصحابي ولا يصلي علي ابن زياد.
فلما مات ارسلوا إلى أبي برزة وعائذ بن عمرونفر من أصحاب النبي. صلى الله عليه وسلم فولوا غسله وتكفينه، فلنا اخرجوه إذا بابن زياد في موكبه بالباب، فقيل له: أنه قد أوصى إلا تصلي عليه. فسار معه حتى إذا بلغ حد البيضاء مال إلى البيضاء وتركه.
وتوفي عبد الله بالبصرة، رحمة الله عليه.