معلومات عن محرك البحث الجديد
«يتعلم» ويمكن «تلقينه» ليصبح أكثر ذكاء
تحضر مجموعة من المبرمجين «محرك إجابات» (وليس محرك بحث) جديد، من شأنه فرض نفسه على الساحة التقنية، الذي سيحدث طفرة تقنية في طريقة استخدام المعلومات على الإنترنت، حسب توقعات الخبراء. ويحمل هذا المحرك «الرضيع» اسم «وولفرام آلفا»Wolfram Alpha، الذي يستخدم نظاما حسابيا معقدا لمحاولة فهم أسئلة المستخدمين، ومن ثم البحث في معلومات مسبقة التخزين في قاعدة بيانات خاصة وضعها الخبراء، ليعرض إجابات مرتبطة بالموضوع، على خلاف محركات البحث التقليدية التي تعرض تلالا من النتائج التي تربك الباحث.
ويمكن للمحرك مثلا الإجابة عن الأسئلة البشرية، مثل «ما ارتفاع قمة جبل إيفريست»؟، أو «ما حالة الطقس في هونولولو يوم اغتيال جون كينيدي»؟، أو «ما حجم إنتاج الثروة السمكية في إيطاليا». ونظرا لأن النتائج تعتمد على المعلومات المخزنة في قاعدة المعلومات الخاصة، فإن المحرك يعتمد على «تلقين» الخبراء له بالمعلومات قبل أن يستطيع إظهار النتائج الصحيحة، وهو «يتعلم» و«يتطور إدراكه» بشكل شبه يومي، ليكون أشبه بالطفل الصغير الذي قد يصبح نابغة بعد بلوغه، أو المراحل الأولى للذكاء الصناعي. إلا أن المحرك لا يزال قاصرا عن تقديم الإجابات المتعلقة بالثقافات الشعبية، والمعلومات المتغيرة (مثل مواعيد عروض الأفلام والمسرحيات).
ويختلف هذا المحرك عن محركات البحث التقليدية بأنه يستخدم مجموعات صغيرة من المعلومات التي يمكن ربطها ببعضها بعضا على شكل علاقات، وهو لا يحفظ الصفحات التي توجد فيها نصوص تحتوي على الكلمات التي يبحث عنها المستخدم، إذ أنه «محرك إجابات» وليس محرك بحث. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المحرك مبني على تقنية برنامج «ماثماتيكا» Mathematica الخاص بالمسائل الرياضية، الذي أسسه العالم الفيزيائي البريطاني نفسه البالغ من العمر 49 عاما «ستيفين وولفرام». ولا يعني هذا أنه لا يمكن استخدام المحرك لإجراء البحث العادي.
عند مقارنة نتائج البحث في «وولفرام آلفا» بـ«غوغل»، فإن المحرك الجديد سيعرض جداول ورسومات لقيم أسهم شركتي «آبل» و«مايكروسوفت» ورسما بيانيا يوضح أسعار الأسهم مع مرور الوقت، عند كتابة «مايكروسوفت آبل» فيه. وفي المقابل سيعرض «غوغل» مواقع إخبارية تحتوي على مواضيع متعلقة بالشركتين. وعند البحث عن جملة «ستانفورد هارفارد»، عرض المحرك الجديد جداول تقارن الجامعتين من حيث تعداد الموظفين الدائمين والمؤقتين والخريجين وغير الخريجين، وأعداد الخريجين وشهادات الماجستير والدكتوراه الممنوحة، بالإضافة إلى تكلفة التدريس، بينما عرض «غوغل» روابط لمواقع إخبارية حول الجامعتين..