أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري
شهد العقبة مع السبعين، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رحل من قباء إلى المدينة، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن أفلح مولى أبي أيوب، عن أبي أيوب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة نزل على أبي أيوب فنزل النبي صلى الله عليه وسلم أسفل، وأبو أيوب في العلو، فانتبه أبو أيوب ذات ليلة فقال: نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحول فباتوا في جانب. فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسفل أرفق بي. فقال أبو أيوب: لا أعلو سقيفة أنت تحتها. فتحول أبو أيوب في السفل، والنبي صلى الله عليه وسلم في العل
وعن ابن عباس قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج من خيبر قال القوم: الآن نعلم أسرية صفية أم امرأة? فإن كانت امرأة فسيحجبها وإلا فهي سرية. فلما خرج أمر بستر فستر دونها فعرف الناس أنها إمرأة فلما أرادت أن تركب أدنى فخذه منها لتركب عليها، فأبت ووضعت ركبتها على فخذه، ثم حملها. فلما كان الليل نزل فدخل الفسطاط ودخلت معه وجاء أبو أيوب فبات عند الفسطاط، معه السيف، واضع رأسه على الفسطاط. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الحركة فقال: من هذا? فقال: أنا أبو أيوب. فقال: ما شأنك? فقال: يا رسول الله جارية شابة حديثة عهد بعرس وقد صنعت بزوجها ما صنعت فلم آمنها، قلت إن تحركت كنت قريبا منك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحمك الله يا أبا أيوب، مرتين.
قال الواقدي: توفي أبو أيوب عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطنية في خلافة أبيه معاوية سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد وقبره بأصل حصن القسطنطنية بأرض الروم، فلقد بلغنا أن الروم يتعاهدون قبره ويزورونه