للصداقة أهميتها، فوجود الإنسان فى الدنيا يجب ألا يكون وحيداً؛ فالوجود يفترض اثنين، يمكن أن يكونا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، لأن أساس الاستمتاع بالحياة يكون دائماً من خلال إنسان آخر وبصحبة إنسان ينبغى له ألا يغفلها، فنحن نحتاج إلى دعم نفسى فى رحلة الحياة، نحتاج من يشاركنا لحظة الألم ولحظة الفرح ولحظة الزهو والنجاح، نحتاج إلى كلمة تشجيع تداوى الجراح وتساعدنا عند الإحساس بالضعف.
والوحدة تفقد الإنسان عقله، والصديق مهمته خطيرة، فهو يحافظ على التوازن النفسى للإنسان، خاصة فى مرحلة الشباب.. والصداقة عاطفة صادقة بلا أطماع تربط بين اثنين من البشر، وهى تمثل أحد الاحتياجات الأساسية فى حياة الإنسان، وهى مرهونة بوجود إنسان آخر؛ لأنه ببساطة (أنا لا توجد إلا من خلال أنت)، أو هو الذى يعتبر مسئولاً عن وجودى المعنوى و الإنسانى، وبالحب والمراعاة والمشاركة فى أسعد الأوقات وأحكمها تؤدى إلى المحافظة على الصداقة.
ويقول خبراء الطب النفسي إن الصداقة ضرورة حياتية للشباب وتؤدى إلى توازن نفسى؛ فهى تغذى قيمة الإنسان، وتشعره بأهميته دائماً.. فالصديق يعنى أن هناك إنساناً يحبنى ويهتم بى ويصبح وجودى مرحباً به عنده، والصديق الذى يتقبلنى بأخطائى يشعرنى بالراحة فليس فى الصداقة حب مشروط.