في مثل هذه الليله قبل سنوات عديده
كنت مازلت طفله صغيره لم تتعدى السنه الثامنه بعد
لم اذكر اني سهرت لوقت متأخر كما هو الحال الآن
كنت اتلهف شوقا لشروق الشمس لأرى العيد وهو قادم من بعيد
فهذا مازرعته والدتي بخيالاتي ........
العيد له قدمين يمشي ويلبس أحلى الملابس
مثلنا تماما ........ كنت انا واختي نتسابق مع بنات الحاره
من يخرج اولا تكون هي أميرتنا واميرة العيد
نقرع بيوت الجيران ونزورهم بيتا بيتا نسلم ونبارك
ونأخذ نصيبنا من الحلوى والعيديه
هكذا كنا نقضي يومنا بالفرح والتباهي بفستان العيد
وبالنظره الطفوليه لصباح عيد يجمعني برفيقاتي واحبائي
واليوم ....... كبرت واصبحت ارى الحياه بنظره قاسيه تعلمت
اخطأت واصابت .........
ساعات تفصلني عن شروق شمس العيد ........
وانا لازلت أجلس خلف شاشة الكمبيوتر واصابعي تعبث بمفاتيح الكيبورد
افكر حقا ....... هل اختفت فرحة العيد ......
ام هل تلك النفوس والقلوب تغيرت واصبح مذاق العيد مجهول النكهه
ولم نعد نميزها ............
أشتقت حقا لذلك العيد القابع منذ زمن بعيد بعالم طفولتنا البرئيه
أشتقت لضحكات العيد الممزوجه بأصوات رفيقاتي بشقاوتنا ومقالبنا
مع صبيان الحاره ........ أشتقت أن أعود طفله ارتب ملابس العيد واضعها
بالقرب من وسادتي ...... لاصحى على صوت والدتي .... تستعجلني بالنهوض
للاستعداد لرؤية العيد ........... وانتظاره بوسط الحاره القديمه
وربما ايضا لحصولي على لقب اميرة العيد .....................
أشتقت لرائحة العيد ...... اللي اختلطت مع رائحة زمن لايرحم .... ودنيا
قاسيه ............. كثرت همومنا وغطتنا أحزاننا
ولكن رغم هذا لا نتمنى بكل عيد يمر ............ إلا بالسعاده
والعيش للحظات برفقة الزمن الاجمل ورائحة العيد القديم
الممزوجه بطفوله وبراءه وحنين
كل عام وانتم بألف خير
منقووول